بكم في الشعر فخري لا بشعري |
|
وعنكم طال باعي في الخطاب |
ومن أولى بكم مني وليا |
|
وفي أيديكم طرف انتسابي |
قال ولأبي الحسن علي بن أحمد الجرجاني من قصيدة طويلة يمدح أهل البيت عليهم السلام.
وجدي بكوفان ما وجدي بكوفان |
|
تهمي عليه ضلوعي قبل أجفان (١) |
أرض إذا نفحت ريح العراق بها |
|
أتت بشاشتها أقصى خراسان |
ومن قتيل بأعلى كربلاء على |
|
جهد الصدى فتراه غير صديان |
وذي صفائح يستسقى البقيع به |
|
ري الجوانح من روح ورضوان |
هذا قسيم رسول الله من آدم |
|
قدا معا مثل ما قد الشراكان |
وذاك سبطا رسول الله جدهما |
|
وجه الهدى وهما في الوجه عيناه |
وا خجلتا من أبيهم يوم يشهدهم |
|
مضرجين نشاوى من دم قان (٢) |
يقول يا أمة حف الضلال بها |
|
فاستبدلت للعمى كفرا بإيمان |
ما ذا جنيت عليكم إذ أتيتكم |
|
بخير ما جاء من آي وفرقان |
ألم أجركم وأنتم في ضلالتكم |
|
على شفا حفرة من حر نيران |
ألم أؤلف قلوبا منكم مزقا فرقا |
|
مثارة بين أحقاد وأضغان |
أما تركت كتاب الله بينكم |
|
وآية الغر في جمع وقرآن |
ألم أكن فيكم غوثا لمضطهد |
|
ألم أكن فيكم ماء لظمآن |
قتلتم ولدي صبرا على ظمإ |
|
هذا وترجون عند الحوض إحساني |
سبيتم ثكلتكم أمهاتكم |
|
بني البتول وهم لحمي وجثماني |
مزقتم ونكثتم عهد والدهم |
|
وقد قطعتم بذاك النكث أقراني |
يا رب خذ لي منهم إذ هم ظلموا |
|
كرام رهطي وراموا هدم بنياني |
ما ذا تجيبون والزهراء خصمكم |
|
والحاكم الله للمظلوم والجاني |
__________________
(١) همى الماء والدمع هميا وهميانا : سال لا يثنيه شيء والعين : صبت دمعها.
(٢) يقال : أحمر قان أصله قانئ بالهمز اي اشتد حمرته ، وبالياء لغة.