لو رأت فاطم بكت بدموع كالعهاد (١) |
|
لو رأت فاطم ناحت نوح ورقاء بوادي |
ولقامت وهي ولهاء وتبكي وتنادي |
|
ولدي سبط نبي قد بالسمر الشداد |
آه من شمر بغي كافر وابن زياد |
|
لعن الله يزيدا وابن حرب لعن عاد |
هم أعادي لرسول الله أبناء أعادي |
|
ولهم عاجل خزي وعذاب في التناد |
ومهاد في الجحيم إنها شر مهاد |
ولبعض الشيعة :
متى يشفيك دمعك من همول |
|
ويبرد ما بقلبك من غليل |
قتيل ما قتيل بني زياد |
|
ألا بأبي ونفسي من قتيل |
أريق دم الحسين فلم يراعوا |
|
وفي الأحياء أموات العقول |
فدت نفسي جبينك من جبين |
|
جرى دمه على خد أسيل |
أيخلو قلب ذي ورع تقي |
|
من الأحزان والألم الطويل |
وقد شرقت رماح بني زياد |
|
بري من دماء بني الرسول |
فؤادك والسلو فإن قلبي |
|
سيأبى أن يعود إلى ذهول |
فيا طول الأسى من بعد قوم |
|
أدير عليهم كأس الأفول |
تعاورهم أسنة آل حرب |
|
وأسياف قليلات الفلول |
بتربة كربلاء لهم ديار |
|
ينام الأهل دارسة السلول (٢) |
تحيات ومغفرة وروح |
|
على تلك المحلة والحلول |
وأوصال الحسين ببطن قاع |
|
ملاعب للدبور وللقبول |
__________________
(١) العهاد جمع العهد : المطر الذي يكون بعد المطر.
(٢) كأنه تصحيف « الطلول » وهو جمع طلل : الشاخص من الدار.