أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.
وفي حديث مقاتل عن زين العابدين عن أبيه أن امرأة ملك بني إسرائيل كبرت وأرادت أن تزوج بنتها منه للملك فاستشار الملك يحيى بن زكريا فنهاه عن ذلك فعرفت المرأة ذلك وزينت بنتها وبعثتها إلى الملك فذهبت ولعبت بين يديه فقال لها الملك ما حاجتك قالت رأس يحيى بن زكريا فقال الملك يا بنية حاجة غير هذا قالت ما أريد غيره وكان الملك إذا كذب فيهم عزل عن ملكه فخير بين ملكه وبين قتل يحيى فقتله ثم بعث برأسه إليها في طست من ذهب فأمرت الأرض فأخذتها وسلط الله عليهم بختنصر فجعل يرمي عليهم بالمناجيق ولا تعمل شيئا فخرجت إليه عجوز من المدينة فقالت أيها الملك إن هذه مدينة الأنبياء لا تنفتح إلا بما أدلك عليه قال لك ما سألت قالت ارمها بالخبث والعذرة ففعل فتقطعت فدخلها فقال علي بالعجوز فقال لها ما حاجتك قالت في المدينة دم يغلي فاقتل عليه حتى يسكن فقتل عليه سبعين ألفا حتى سكن يا ولدي يا علي والله لا يسكن دمي حتى يبعث الله المهدي فيقتل على دمي من المنافقين الكفرة الفسقة سبعين ألفا (١).
__________________
(١) المصدر ص ٨٥.