٨ ـ ثو : بهذا الإسناد عن عمر بن سعد عن القاسم بن الأصبغ قال : قدم علينا رجل من بني دارم ممن شهد قتل الحسين صلوات الله عليه مسود الوجه وكان رجلا جميلا شديد البياض فقلت له ما كدت أن أعرفك لتغير لونك فقال قتلت رجلا من أصحاب الحسين صلوات الله عليه أبيض بين عينيه أثر السجود وجئت برأسه فقال القاسم لقد رأيته على فرس له مرحا وقد علق الرأس بلبانها وهو يصيب ركبتها قال فقلت لأبي لو أنه رفع الرأس قليلا أما ترى ما تصنع به الفرس بيديها فقال لي يا بني ما يصنع به أشد لقد حدثني فقال ما نمت ليلة منذ قتلته إلا أتاني في منامي حتى يأخذ بتلبيبي فيقودني فيقول انطلق فينطلق بي إلى جهنم فيقذف بي فيها حتى أصبح قال فسمعت بذلك جارية له فقالت ما يدعنا ننام شيئا من الليل من صياحه قال فقمت في شباب من الحي فأتينا امرأته فسألناها فقالت قد أبدى على نفسه قد صدقكم.
بيان : قوله مرحا حال عن الراكب أي فرحا وفي نسخة قديمة موجأ فهو صفة للمركوب أي خصي والأصل فيه موجوء لكن قد يستعمل هكذا قال الجزري ومنه الحديث أنه ضحى بكبشين موجوءين أي خصيين ومنهم من يرويه موجئين بوزن مكرمين وهو خطأ ومنهم موجيين بغير همز على التخفيف ويكون من وجئه وجئا فهو موجي وقال الفيروزآبادي اللبان بالفتح الصدر أو وسطه أو ما بين الثديين أو صدر ذي الحافر وقوله أبدى أي أظهر وفيه تضمين معنى الطعن أي طاعنا على نفسه.
٩ ـ ثو : بهذا الإسناد عن عمر بن سعد عن أبي معاوية عن الأعمش عن عمار بن عمير التيمي قال : لما جيء برأس عبيد الله بن زياد لعنه الله ورءوس أصحابه عليهم غضب الله قال انتهيت إليهم والناس يقولون قد جاءت حية تتخلل الرءوس حتى دخلت في منخر عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه ثم خرجت فدخلت في المنخر الآخر.
١٠ ـ ثو : أبي عن محمد بن يحيى عن الأشعري عن عبد الله بن محمد