قال وبكى أبو عبد الله عليه السلام حتى اخضلت لحيته بدموعه ثم قال إن الله عز وجل لما خلق النور خلقه يوم الجمعة في تقديره في أول يوم من شهر رمضان وخلق الظلمة في يوم الأربعاء يوم عاشوراء في مثل ذلك اليوم يعني العاشر من شهر المحرم في تقديره وجعل لكل منهما ( شِرْعَةً وَمِنْهاجاً ) إلى آخر الخبر (١).
وروى صاحب المناقب من كتاب بستان الطرف عن الحسن البصري قال : قتل مع الحسين بن علي عليهما السلام ستة عشر من أهل بيته ما كان لهم على وجه الأرض شبيه وروي عن الحسن بإسناد آخر سبعة عشر من أهل بيته.
وقال ابن شهرآشوب المقتولون من أصحاب الحسين عليه السلام في الحملة الأولى ـ نعيم بن عجلان وعمران بن كعب بن حارث الأشجعي وحنظلة بن عمرو الشيباني (٢) وقاسط بن زهير وكنانة بن عتيق وعمرو بن مشيعة وضرغامة بن مالك وعامر بن مسلم وسيف بن مالك النميري وعبد الرحمن الأرحبي ومجمع العائذي وحباب بن الحارث وعمرو الجندي والجلاس بن عمرو الراسبي وسوار بن أبي حمير الفهمي وعمار بن أبي سلامة الدالاني والنعمان بن عمرو الراسبي وزاهر بن عمرو مولى ابن الحمق وجبلة بن علي ومسعود بن الحجاج وعبد الله بن عروة الغفاري وزهير بن بشير الخثعمي وعمار بن حسان وعبد الله بن عمير ومسلم بن كثير وزهير بن سليم وعبد الله وعبيد الله ابنا زيد البصري وعشرة من موالي الحسين عليه السلام واثنان من موالي أمير المؤمنين عليه السلام (٣).
ولنذكر هنا زيارة أوردها السيد في كتاب الإقبال يشتمل على أسماء الشهداء وبعض أحوالهم رضوان الله عليهم وأسماء قاتليهم لعنهم الله.
قال روينا بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي عن محمد بن أحمد بن
__________________
(١) راجع مصباح المتهجد ص ٥٤٧.
(٢) كذا في النسخ. وقد عرفت في ص ٢٣ أنه الشبامى وشبام بطن من همدان وقد نسب فيما سبق بأنه حنظلة بن سعد.
(٣) مناقب ابن شهرآشوب ج ٤ ص ١١٣ ، وفيه : سوار ابن أبي عمير.