أقول : قوله وقيل لعله من السيد أو من بعض الرواة.
٤ـ وقال المسعودي في كتاب مروج الذهب فعدل الحسين إلى كربلاء وهو في مقدار ألف فارس من أهل بيته وأصحابه ونحو مائة راجل فلم يزل يقاتل حتى قتل صلوات الله عليه وكان الذي تولى قتله رجلا من مذحج وقتل وهو ابن خمس وخمسين سنة وقيل ابن تسع وخمسين سنة وقيل غير ذلك ووجد به عليه السلام يوم قتل ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة وضرب زرعة بن شريك التميمي لعنه الله كفه اليسرى وطعنه سنان بن أنس النخعي لعنه الله ثم نزل واجتز رأسه وتولى قتله من أهل الكوفة خاصة لم يحضرهم شامي وكان جميع من قتل معه سبعا وثمانين وكان عدة من قتل من أصحاب عمر بن سعد في حرب الحسين عليه السلام ثمانية وثمانين رجلا.
أقول : ولنوضح بعض مشكلات ما تقدم في هذا الباب.
قوله عليه السلام لو لا تقارب الأشياء أي قرب الآجال أو إناطة الأشياء بالأسباب بحسب المصالح أو أنه يصير سببا لتقارب الفرج وغلبة أهل الحق ولما يأت أوانه وفي بعض النسخ لو لا تفاوت الأشياء أي في الفضل والثواب.
قوله عليه السلام فلم يبعد أي من الخير والنجاح والفلاح وقد شاع قولهم بعدا له وأبعده الله والإغذاذ في السير الإسراع وقال الجزري في حديث أبي قتادة فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد أي لا يلتفت ولا يعطف عليه وألوى برأسه ولواه إذا أماله من جانب إلى جانب انتهى.
والوله الحيرة وذهاب العقل حزنا والمراد هنا شدة الشوق وقال الفيروزآبادي عسل الذئب أو الفرس يعسل عسلانا اضطرب في عدوه وهز رأسه والعسل الناقة السريعة وأبو عسلة بالكسر الذئب انتهى أي يتقطعها الذئاب الكثيرة العدو السريعة أو الأعم منه ومن سائر السباع والكرش من الحيوانات كالمعدة من الإنسان والأجربة جمع الجراب وهو الهميان أطلق على بطونها على الاستعارة ولعل المعنى أني أصير بحيث يزعم الناس أني أصير كذلك بقرينة