عبق : إذا تطيب بأدنى طيب لم يذهب عنه أياما ، والاروع من يعجبك بحسنه وجهارة منظره ، والعرنين بالكسر الانف ، والشمم محركة ارتفاع قصبة الانف وحسنها واستواء أعلاها وانتصاب الاونبة أو ورود الارنبة وحسن استواء القصبة وارتفاعها أشد من ارتفاع الذلف أو أن يطول الانف ويدق وتسيل روثته.
وقوله : من كف : فيه تجريد مضاف إلى الاروع ، والخيم بالكسر السجية والطبيعة ، والشيم بكسر الشين وفتح الياء جمع الشيمة بالكسر وهي الطبيعة ، وفدحه الدين أثقله ، واستوكف استقطر ، والبوادر جمع البادرة وهي ما يبدو من حد تك في الغضب من قول أو فعل ، والنقيبة النفس والعقل والمشورة ونفاذ الرأي والطبيعة والاريب العاقل.
وقوله : يعترم على المجهول من العرام بمعنى الشدة أي عاقل إذا أصابته شدة وقوله : بعد غايتهم بضم الباء ، والازمة الشدة وأزمت أي لزمت ، والشرى كعلى طريق في سلمى كثيرة الاسد ، واحتدم عليه غيظا تحرق والنار التهبت والدم اشتدت حمرته حتى تسود ، وفي بعض النسخ البأس بالباء الموحدة وفي بعضها بالنون وعلى الاول المراد أن شدتهم وغيظهم ملتهب في الحرب وعلى الثاني المراد أن الناس محتدمون عليهم حسدا ، قوله. خيم أي لهم خيم ، والندى المطر ويستعارللعطاء الكثير.
وهضم ككتب جمع هضوم يقال يد هضوم أي تجود بمالديها ، وأثرى أي كثر ماله ، والارومة كالاكولة الاصل.
وقوله : والخندقان إشارة إلى غزوة الخندق إما لكون الخندق محيطا بطرفي المدينة أولا نقسامه في الحفر بين المهاجرين والانصار ، والصيلم الامر الشديد والداهية ، والقتام الغبار والاقتم الاسود كالقاتم وقتم الغبار قتوما أرتفع ، وأورده حياض قتيم كزبير الموت ذكرها الفيروزآبادي ووقوله : مواطن أي له أو هذه مواطن.
وقال الفيروز آبادي : رزأه ماله كجعله وعمله رزء بالضم أصاب منه شيئا ورزأه رزءا ومرزئة أصاب منه خيرا (١).
____________________
(١) القاموس ج ١ ص ١٦.