صلى بنا أنه كان إماما وفيه إشكال ولعله إنما فعل ذلك اتقاء عليه عليهالسلام مع أنه يمكن أن يؤول بأنه عليهالسلام كان إماما.
٤ ـ ع : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن المغيرة بن محمد ، عن رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر قال : سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له : ولم سمي الباقر باقرا؟ قال : لانه بقر العلم بقرا أي شقه شقا ، وأظهره إظهارا.
ولقد حدثني جابر بن عبدالله الانصاري ، أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبيطالب المعروف في التوراة بباقر ، فاذا لقيته فاقرأه مني السلام فلقيه جابر بن عبدالله الانصاري في بعض سكك المدينة ، فقال له : يا غلام من أنت؟ قال : أنا محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، قال له جابر : يا بني أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر فقال : شمائل رسول الله صلىاللهعليهوآله ورب الكعبة ،ثم قال : يا بني رسول الله صلىاللهعليهوآله يقرئك السلام ، فقال : على رسول الله السلام مادامت السماوات والارض وعليك يا جابر بما بلغت السلام فقال له جابر : يا باقر! يا باقر! يا باقر! أنت الباقر حقا أنت الذي تبقر العلم بقرا ، ثم كان جابر يأتيه فيجلس بين يديه فيعلمه ، فربما غلط جابر فيما يحدث به عن رسول الله صلىاللهعليهوآله فيرد عليه ويذكره ، فيقبل ذلك منه ويرجع إلى قوله ، وكان يقول : يا باقر يا باقر يا باقر أشهد بالله أنك قد اوتيت الحكم صبيا (١).
أقول : قد مضى كثير من الاخبار في أبواب النصوص على الاثني عشر عليهمالسلام.
٥ ـ يج : روي عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن جابر بن عبدالله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت فكان يقعد في مسجد الرسول معتجرا بعمامة ، وكان يقول : يا باقر يا باقر ، فكان أهل المدينة يقولون : جابر يهجر ، فكان يقول : لا والله لا أهجر ولكني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إنك ستدرك رجلا مني اسمه اسمي وشمائله شمائلي
____________________
(١) علل الشرايع ج ١ ص ٢٣٣ وقد سبق.