الجنازة قال وليها لابي جعفر : ارجع مأجورا رحمك الله فإنك لاتقوى على المشي فأبى أن يرجع ، قال فقلت له : قد أذن لك في الرجوع ولي حاجة اريد أن أسألك عنها فقال : امض فليس باذنه جئنا ولا باذنه نرجع ، إنما هو فضل وأجر طلبناه فبقدر ما يتبع الجنازة الرجل يؤجر على ذلك (١).
٤٤ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن بعض أصحابنا ، قال : كان قوم أتوا أبا جعفر عليهالسلام فوافقوا صبيا له مريضا فرأوا منه اهتماما وغما وجعل لايقر ، قال فقالوا : والله لئن أصابه شئ إنا لنتخوف أن نرى منه ما نكره ، قال : فما لبثوا أن سمعوا الصياح عليه فاذا هو قد خرج عليهم منبسط الوجه في غير الحال التي كان عليها ، فقالوا له : جعلنا الله فداك لقد كنا نخاف مما نرى منك أن لو وقع أن نرى منك ما يغمنا فقال لهم : إنا لنحب أن نعافى فيمن نحب فاذا جاء أمر الله سلمنا فيما يحب (٢).
٤٥ ـ كا : أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق ابن عمار ، قال : قال لي أبوعبدالله عليهالسلام : إني كنت امهد لابي فراشه فأنتظره حتى يأتي ، فاذا أوى إلى فراشه ونام قمت إلى فراشي ، وإنه أبطأ علي ذات ليلة ، فأتيت المسجد في طلبه وذلك بعد ما هدأ الناس ، فاذا هو في المسجد ساجد ، وليس في المسجد غيره ، فسمعت حنينه وهو يقول : سبحانك اللهم أنت ربي حقا حقا سجدت لك يا رب تعبدا ورقا ، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم (٣).
____________________
(١) المصدر السابق ج ٣ ص ١٧١.
(٢) المصدر السابق ج ٣ ص ٢٢٦ وأخرج أبونعيم في الحلية ج ٣ ص ١٨٧ كلمة الامام في التسليم فقط.
(٣) المصدر السابق ج ٣ ص ٣٢٣.