٧٧ ـ قب : ومما جاء في صدقته عليهالسلام ما روي في الحلية (١) وشرف النبي والاغاني (٢) وعن محمد بن إسحاق بالاسناد عن الثمالي ، وعن الباقر عليهالسلام إنه كان علي بن الحسين عليهالسلام يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ، قال أبو حمزة الثمالي وسيفان الثوري كان عليهالسلام يقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب.
الحلية (٣) والاغاني (٤) عن محمد بن إسحاق إنه كان ناس من أهل المدينة يعيشون لايدرون من أين معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل.
وفي رواية أحمد به حنبل عن معمر ، عن شيبة بن نعامة : أنه كان يقوت مائة أهل بيت بالمدينة ، وقيل : كان في كل بيت جماعة من الناس.
الحلية (٥) قال : إن عائشة سمعت أهل المدينة يقولون : ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين عليهماالسلام.
وفي رواية محمد بن إسحاق إنه كان في المدينة كذا وكذا بيتا يأتيهم رزقهم وما يحتاجون إليه لايدرون من أين يأتيهم ، فلما مات زين العابدين عليهالسلام فقدوا ذلك فصرخوا صرخة واحدة.
____________________
(١) حلية الاولياء ج ٣ ص ١٣٥.
(٢) الاغانى ج ١٤ ص ٧٥.
(٣) حلية الاولياء ج ٣ ص ١٣٦.
(٤) الاغانى ج ١٤ ص ٧٥.
(٥) حلية الاولياء ج ٤ ص ١٣٦ وفيه سند الحديث ينتهى إلى محمد بن زكريا قال سمعت ابن عائشة يقول قال ابى : سمعت أهل المدينة الخ. وهو الصواب ومن المعلوم سقوط لفظ « ابن » قبل عائشة وتصرف الناسخ باسقاط « قال أبى » من الحديث فجعل القائل عائشة بينما يصرح التاريخ بوفاتها في سنة ٥٧ من الهجرة أيام معوية وظاهر الحديث أن زمان القول كان بعد وفاة على بن الحسين فكيف يتفق ذلك ، وفى تاريخ ابن كثير الشامى ج ٩ ص ١١٤ ذكر الحديث وفيه ان القائل هو ابن عائشة.