بغير أذان ولا إقامة ثم يصعد المنبر فيقلب رداءه فيجعل الذي على يمينه على يساره والذي على يساره على يمينه ثم يستقبل القبلة فيكبر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته ثم يلتفت إلى الناس عن يمينه فيسبح الله مائة تسبيحة رافعا بها صوته ثم يلتفت إلى الناس عن يساره فيهلل الله مائة تهليلة رافعا بها صوته ثم يستقبل الناس فيحمد الله مائة تحميدة ثم يرفع يديه فيدعو ثم يدعون فإني لأرجو أن لا يخيبوا قال ففعل فلما رجعنا قالوا هذا من تعليم جعفر وفي رواية يونس فما رجعنا حتى أهمتنا أنفسنا (١).
٢١ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن علي بن محمد عن الحسن بن علي أو غيره عن حماد بن عثمان قال : كان بمكة رجل مولى لبني أمية يقال له ـ ابن أبي عوانة له عباءة ـ [ عنادة ] وكان إذا دخل إلى مكة أبو عبد الله عليهالسلام أو أحد من أشياخ آل محمد يعبث به وإنه أتى أبا عبد الله عليهالسلام وهو في الطواف فقال يا أبا عبد الله ما تقول في استلام الحجر فقال استلمه رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال ما أراك استلمته قال أكره أن أوذي ضعيفا أو أتأذى قال فقال فقد زعمت أن رسول الله صلىاللهعليهوآله استلمه قال نعم ولكن كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا رأوه عرفوا له حقه وأنا فلا يعرفون لي حقي (٢).
٢٢ ـ كا : الكافي علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال : دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله عليهالسلام فرأى عليه ثياب بياض كأنها غرقئ البيض فقال له إن هذا اللباس ليس من لباسك فقال له اسمع مني وع ما أقول لك فإنه خير لك عاجلا وآجلا إن أنت مت على السنة والحق ولم تمت على بدعة أخبرك أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان في زمان مقفر جدب فأما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها ـ لا فجارها ومؤمنوها لا منافقوها ومسلموها لا كفارها فما أنكرت يا ثوري فو الله إنني لمع ما ترى ما أتى علي مذ عقلت
__________________
(١) التهذيب ج ٣ ص ١٤٨.
(٢) الكافي ج ٤ ص ٤٠٩.