ولا تحسبي أني تناسيت عهده |
|
ولكن صبري يا أميم جميل(١). |
٤ ـ ن : عيون أخبار الرضا عليهالسلام الهمداني عن علي عن أبيه عن عمير بن يزيد قال : كنت عند أبي الحسن الرضا عليهالسلام فذكر محمد بن جعفر فقال إني جعلت على نفسي أن لا يظلني وإياه سقف بيت فقلت في نفسي هذا يأمرنا بالبر والصلة ويقول هذا لعمه فنظر إلي فقال هذا من البر والصلة إنه متى يأتيني ويدخل علي فيقول في فيصدقه الناس وإذا لم يدخل علي ولم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا قال (٢).
٥ ـ ن : عيون أخبار الرضا عليهالسلام الوراق عن ابن أبي الخطاب عن إسحاق بن موسى قال : لما خرج عمي محمد بن جعفر بمكة ودعا إلى نفسه ودعي بأمير المؤمنين وبويع له بالخلافة دخل عليه الرضا عليهالسلام وأنا معه فقال له يا عم لا تكذب أباك ولا أخاك فإن هذا الأمر لا يتم ثم خرج وخرجت معه إلى المدينة فلم يلبث إلا قليلا حتى قدم الجلودي فلقيه فهزمه ثم استأمن إليه فلبس السواد وصعد المنبر فخلع نفسه وقال
__________________
عليه اميمة امرأة عروة وهو يلاعب ابنه ، فقالت له ، يا أبا خراش تناسيت عروة وتركت الطلب بثاره ولهوت مع ابنك ، أما والله لو كنت المقتول ما غفل عنك ولطلب قاتلك حتى يقتله فبكى أبو خراش وأنشأ يقول :
لعمرى لقد راعت اميمة طلعتى |
|
وان ثوائى عندها لقليل |
وقالت أراه بعد عروة لاهيا |
|
وذلك رزء لو علمت جليل |
فلا تحسبى أنى تناسيت فقده |
|
ولكن صبرى يا اميم جميل |
ألم تعلمى أن قد تفرق قبلنا |
|
نديما صفاء مالك وعقيل |
أبى الصبر أني لا يزال يهيجنى |
|
مبيت لنا فيما خلا ومقيل |
وانى إذا ما الصبح آنست ضوعه |
|
يعاودنى قطع على ثقيل |
( الأغاني ج ٢١ ص ٤٥ طبعة الساسى ).
(١) أمالي الصدوق ص ٢٣٧.
(٢) عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٢٠٤.