وعبد الله ـ (١) من فاطمة بنت الحسين الأصغر وموسى الإمام
__________________
ولهذه الغاية أضاف عليه شروحا بصورة حواشى مما يسهل على الطالب فهم المقصود ، فيما يزعم قال : فى هامش ٣ ص ٨٥ :
« كان الامام السادس جعفر قد عين ـ كذا؟! ـ ابنه إسماعيل خلفا له ، وكنه عاد فعين ـ كذا؟! ـ ابنه موسى الكاظم ( المتوفى ١٨٣ و ٧٩٩ ) لانه وجد إسماعيل مرة في حالة السكر ـ كذا؟! ـ ولكن بعض أتباعه لم يسلموا له بحق نزع الإمامة عن إسماعيل فحافظوا على ولائه ، وساقوها بعده في ابنه محمد ... )
ليت الأستاذ المستشرق ـ المحرر ـ لاحظ أصل كتاب الفرق بين الفرق ص ٣٩ وان بعد عنه فكان عليه ان يلاحظ نفس المختصر ص ٥٨ ملاحظة جيدة ليقرأ ما يقوله البغدادي مؤلف الأصل وتبعه الرسعنى في مختصر الأصل حيث قالا : « وافترق هؤلاء [ الاسماعيلية ] فرقتين فرقة منتظرة لإسماعيل بن جعفر ـ مع اجماع أصحاب التواريخ على موت إسماعيل في حياة أبيه ـ وفرقة منهم قالت كان الامام بعد جعفر سبطه محمد بن إسماعيل وقالوا : ان جعفرا نصب ابنه إسماعيل للإمامة بعده فلما مات إسماعيل في حياة أبيه علمنا انه انما نصب إسماعيل للدلالة على امامة ابنه محمد بن إسماعيل والى هذا القول قالت الاسماعيلية من الباطنية. »
فمن أين له اثبات دعواه من نصب إسماعيل والعدول عنه لسكره ونصب موسى وليته دلنا على مصدر هذا الادعاء الكاذب ، وكيف له باثبات زعمه من تعيين إسماعيل للإمامة؟ ومتى كان ذلك؟ وأين ذكر؟ ولما ذا يذكر لنا مصدرا تاريخيا ـ وهو استاذ التاريخ ـ وكان عليه ان يقرأ تاريخ الفرق الإسلامية قراءة تفهم وبعدها يصدر أحكامه. وذى كتب الفرق من الملل والنحل ، والتبصير ، والفصل ، واعتقادات فرق المسلمين للفخر الرازي ، وفرق الشيعة ، والفرق الإسلامية ، والفرق بين الفرق ، ومختصره كلها خالية عن مثل هذه الدعوى. ولو صحت لاشار إليها بعض أصحاب هذه الكتب ممن لم ينزه كتابه وقلمه من الطعن في أئمة المسلمين ، ولكنها فرية وبهتان ، والبلية كل البلية ان يحررها مستشرق يحمل من الألقاب العلمية اللامعة في دنيا الثقافة اليوم ، وتعتز به المجامع العلمية في البلاد الإسلامية. وإذا كان هذا تحقيقه وهذا تحريره فأى قيمة لالقابه ـ الفارغة ـ في ميزان التقييم الفكرى؟!.
(١) هو المعروف بالافطح ( لانه كان أفطح الرأس كما في الكشي ص ١٦٤ أو أفطح الرجلين كما في الإرشاد ص ٣٠٥ ) كان أكبر إخوته سنا بعد إسماعيل ، قال الشيخ المفيد في الإرشاد