وإسحاق (١) لأم ولد ثلاثتهم وعلي العريضي (٢) لأم ولد
__________________
وفي سنة ٢٠٠ حج المعتصم بالناس فوقع القتال بين الديباج ومن معه وبين هارون ابن المسيب من قواد المعتصم. واستحر القتال حتى حوصر الديباج في ثبير ـ جبل بمكة فبقى محصورا ثلاثة أيام حتى نفد زادهم وماؤهم وجعل أصحابه يتفرقون ، فلما رأى ذلك طلب الأمان لنفسه ولمن معه فأعطى ذلك ثم غدر به وبهم فحملوا الجميع مقيدين في محامل بلا وطاء يريدون بهم خراسان ، فخرج عليهم في الطريق بنو نبهان وقيل الغاضريون وذلك في زبالة فاستنقذوا الديباج ومن معه من أيدي العباسيين بعد حرب شعواء ، ثم مضى الديباج ومن معه بأنفسهم الى الحسن بن سهل في بغداد فأنفذهم الى خراسان حيث المأمون فأمر المأمون آل أبي طالب بخراسان أن يركبوا مع غير الديباج من آل أبي طالب ، فأبوا ان يركبوا إلا معه وقد مر في الأصل شيء من أخباره فلاحظ.
(١) هو المعروف بالعريضى ـ لانه ولد بالعريض ـ يكنى أبا محمد وكان من أشبه الناس برسول الله ، وأمه أم أخويه موسى وعبد الله ، وقد عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب أبيه الصادق عليهالسلام وروى عنه الحديث ، وقد أثنى عليه الشيخ المفيد في الإرشاد بقوله : كان من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد وروى عنه الناس الحديث والآثار وكان يقول بامامة أخيه موسى عليهالسلام ، وكان محدثا جليلا ، وادعت فيه طائفة من الشيعة الإمامة ، وكان سفيان بن عيينة إذا روى عنه أثنى عليه كما مر في الأصل وهو أقل المعقبين من ولد جعفر الصادق عليهالسلام عددا ، لاحظ أخباره في العمدة ص ٢٤٩ والمشجر الكشاف ص ٦٨ وسر السلسلة العلوية ص ٤٤ وهو من أعلام منتقلة الطالبيين.
(٢) هو أبو الحسن العريضي ـ نسبة الى العريض كزبير واد بالمدينة به أموال لأهلها ذكره الزبيدي في تاج العروس « عرض » وقال : وإليه نسب الإمام أبو الحسن علي بن جعفر العريضي لانه نزل به وسكنه ، فأولاده العريضيون وبه يعرفون وفيهم كثرة وعدد اه وكان اصغر ولد أبيه ، مات أبوه وهو طفل ، خرج مع أخيه محمد ـ الديباج ـ حين نهض بمكة مع جماعة الطالبيين. كما انه اشترك مع اخيه زيد بن موسى والعباس بن محمد الجعفرى في ثورة البصرة أيام ابى السرايا سنة ١٩٩ ثم رجع عن ذلك وكان يرى راى الإمامية ، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الأئمة الصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام وذكره الذهبي في العبر ج ١ ص ٣٥٨ وقال : كان من جلة السادة الاشراف ، وترجمه سماحة سيدى الوالد روحى فداه في شرح مشيخة الفقيه وذكر ان في الكافي ما يدل على بقائه حيا الى سنة ٢٥٢