حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك قال تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل : « وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ » (١) نعم يا سالمة إن الله خلق الجنة فطيبها وطيب ريحها وإن ريحها يوجد من مسيرة ألفي عام ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم (٢).
٨ ـ غط : الغيبة للشيخ الطوسي روى أبو أيوب الخوزي قال : بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب فلما سلمت عليه رمى الكتاب إلي وهو يبكي وقال هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات فـ « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » ثلاثا وأين مثل جعفر ـ ثم قال لي اكتب فكتبت صدر الكتاب ثم قال اكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه فقدمه واضرب عنقه قال فرجع الجواب إليه أنه قد أوصى إلى خمسة أحدهم أبو جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وعبد الله وموسى ابني جعفر وحميدة فقال المنصور ليس إلى قتل هؤلاء سبيل (٣).
٩ ـ عم : إعلام الورى الكليني عن علي بن محمد عن سهل بن زياد وغيره عن محمد بن الوليد عن يونس عن داود بن زربي عن أبي أيوب الخوزي مثله (٤).
١٠ ـ شا : الإرشاد كان مولد الصادق عليهالسلام بالمدينة سنة ثلاث وثمانين ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وعمه الحسن عليهالسلام وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وكانت
__________________
(١) سورة الرعد الآية : ٢١.
(٢) غيبة الشيخ الطوسي ص ١٢٨.
(٣) غيبة الشيخ الطوسي ص ١٢٩ وأخرجه الكليني في الكافي ج ١ ص ٣١٠ وفيه ( النحوى ) بدل ( الخوزى ) كما أخرجه ابن شهرآشوب في المناقب ج ٣ ص ٤٣٤ بتفاوت يسير.
(٤) إعلام الورى ص ٢٩٠ وفيه « الجوزى » بدل « الخوزى ».