وفي بيرم من أعمال شيراز ، مشهد ينسب إلى آخ السيد أحمد يعرف عندهم بشاه علي أكبر ، ولعله هو الذي عده صاحب العمدة من أولاد موسى بن جعفر عليهالسلام وسماه عليا.
وأما القاسم بن موسى عليهالسلام كان يحبه أبوه حبا شديدا ، وأدخله في وصاياه وفي باب الاشارة والنص على الرضا من الكافي في حديث أبي عمارة يزيد بن سليط الطويل قال أبوإبراهيم : اخبرك يا أبا عمارة إني خرجت من منزلي فأوصيت إلى إبني فلان يعني عليا الرضا عليهالسلام وأشركت معه بني في الظاهر ، وأوصيته في الباطن فأفردته وحده ، ولو كان الامر إلي لجعلته في القاسم ابني لحبي إياه و رأفتي عليه ، ولكن ذلك إلى الله عزوجل يجعله حيث يشاء.
ولقد جائني بخبره رسول الله صلىاللهعليهوآله وجدي علي عليهالسلام. ثم أرانيه ، وأراني من يكون معه ، وكذلك لايوصى إلى أحد منا حتى يأتي بخبره رسول الله صلىاللهعليهوآله وجدي علي عليهالسلام.
ورأيت مع رسول الله خاتما ، وسيفا ، وعصا ، وكتابا ، وعمامة ، فقلت : ما هذا يارسول الله؟ فقال لي : أما العمامة فسلطان الله عزوجل ، وأما السيف فعز الله تبارك وتعالى ، وأما الكتاب فنور الله تبارك وتعالى ، وأما العصا فقوة الله عزوجل وأما الخاتم فجامع هذه الامور ، ثم قال لي : والامر قد خرج منك إلى غيرك فقلت : يارسول الله أرنيه أيهم هو؟ فقال رسول الله : مارأيت من الائمة أحدا أجزع على فراق هذا الامر منك ، ولو كانت الامامة بالمحبة لكان إسماعيل أحب إلى أبيك منك ، ولكن من الله.
وفي الكافي أيضا بسنده إلى سليمان الجعفري قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام يقول لابنه القاسم : قم يابني فاقرأ عند رأس أخيك والصافات صفا حتى تستتمها فقرأ فلما بلغ « أهم أشد خلقا أم من خلقنا » قضى الفتى فلما سجي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له : كنا نعهد الميت إذا نزل به الموت يقرأ عنده