وفي المحاضرات : أنه ليس في الارض سبعة أشراف عند الخاص والعام كتب عنهم الحديث إلا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام (١).
يعقوب بن إسحاق النوبختي قال : مر رجل بأبي الحسن الرضا عليهالسلام فقال له : أعطيني على قدر مروتك ، قال لا يسعني ذلك ، فقال : على قدر مروتي قال : أما إذا فتعم ، ثم قال : يا غلام أعطه مائتي دينار.
وفرق عليهالسلام بخرسان ماله كله في يوم عرفة ، فقال له الفضل بن سهل : إن هذا لمغرم ، فقال بل هو المغنم ، لا تعدن مغرما ما ابتعت به أجرا وكرما (٢).
١٧ ـ عم : روى الحاكم أبوعبدالله الحافظ باسناده عن الفضل بن العباس عن أبي الصلت عبدالسلام بن صالح الهروي قال : ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا عليه السلام ولا رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي ولقد جمع المأمون في مجالس له ذوات عدد علماء الاديان ، وفقهاء الشريعة والمتكلمين ، فغلبهم عن آخرهم ، حتى ما بقي أحد منهم إلا أقر له بالفضل ، وأقر على نفسه بالقصور.
ولقد سمعت علي بن موسى الرضا عليهالسلام يقول : كنت أجلس في الروضة والعلماء بالمدينة متوافرون ، فاذا أعيا الواحد منهم عن مسألة أشاروا إلي بأجمعهم وبعثوا إلي بالمسائل فاجيب عنها.
قال أبوالصلت : ولقد حدثني محمد بن إسحاق بن موسى بن جعفر ، عن أبيه أن موسى بن جعفر عليهالسلام كان يقول لبنيه : هذا أخوكم علي بن موسى عالم آل محمد فاسألوه عن أديانكم ، واحفظوا ما يقول لكم ، فاني سمعت أبي جعفر بن محمد عليهماالسلام غير مرة يقول لي : إن عالم آل محمد لفي صلبك ، وليتني أدركته ، فانه سمي أمير المؤمنين علي.
____________________
(١) مناقب آل أبى طالب ج ٤ ص ٣٦٢.
(٢) كتاب المناقب ج ٤ ص ٣٦٠ وص ٣٦١.