عكاظ (١) وقال الجوهري : عبلة اسم امية الصغرى وهم من قريش يقال لهم : العبلات بالتحريك ، وسمية ام زياد و «ما أدت» أي حصل منها ومن أبيها من الاولاد والافعال «واولو» خبر مبتدأ محذوف أي هم و «الفجرات» عطف على الكفر.
وفرضه عطف على أحد قوله : ولم تك إلا محنة أي لم يكن إلا امتحان أصابهم بعد النبي صلىاللهعليهوآله فظهر كفرهم ونفاقهم بدعوى ضلال.
قوله : «من هن وهنات» كناية عن الشئ القبيح أي من شئ وأشياء من القبائح وبسبب الكفر والاغراض الباطلة ، والاحقاد القديمة ، والعقائد الفاسدة «تراث» بالرفع خبر مبتدأ محذوف أو بالجر بدلا من ضلال ، وكذا ملك وحكم يحتملهما و «التراث» الارث والتاء بدل من الواو ، والملك السلطنة والخلافة أي ورثوا النبي صلىاللهعليهوآله بلا قرابة وملكوا الخلافة بلا هداية وعلم ، وحكموا في النفوس والاموال والفروج بغير مشورة من الهداة و «رزايا» أي تلك الامور مصائب صارت بسببها خضرة افق السماء حمرة ، و «ردت» إي صيرت تلك الرزايا «طعم كل فرات» أي عذب «اجاجا» أي مالحا و «بيعة الفلتات» إشارة إلى قول عمر كانت بيعة أبي بكر
____________________
(١) قال سبط ابن الجوزى في التذكرة ص ١١٩ : ذكر هشام بن محمد الكلبي عن محمد بن إسحاق قال : بعث مروان بن الحكم وكان واليا على المدينة رسولا إلى الحسن عليهالسلام فقال له : يقول لك مروان : أبوك الذى فرق الجماعة ، وقتل أمير المؤمنين عثمان وأباد العلماء والزهاد ـ يعنى الخوارج ـ وأنت تفخر بغيرك ، فاذا قيل لك من أبوك تقول خالى الفرس ...
فلما سمعها الحسين عليه السللام قال للرسول : قل له يقول لك الحسين بن على ابن فاطمة : يا ابن الزرقاء الداعية إلى نفسها بسوق ذى المجاز صاحبة الرأية بسوق عكاظ ويا ابن طريد رسول الله ولعينه ، اعرف من أنت ومن أمك ومن أبوك؟ إلى ان قال : قال الاصمعى : أما قول الحسين يا ابن الداعية إلى نفسها فذكر ابن اسحاق أن أم مروان اسمها أمية وكانت من البغايا في الجاهلية وكان لها رأية مثل رأية البيطار تعرف بها وكانت تسمى ام حبتل الزرقاء ..