منقطعه أو منحناه أولا يسمى جزعا حتى تكون له سعة تنبت الشجر ، أو هو مكان بالوادي لاشجر فيه ، وربما كان رملا ومحلة القوم (١) كذا في القاموس أي أخاف من زيارتهم أن يهيج حزني عند رؤية مصارعهم الواقعة بين الوادي وأشجار النخل وفي بعض النسخ «النحلات» بالحاء المهملة أي فتشدني رؤية مصارعهم إلى الجزع والنحول وهو بعيد تغشاهم أي أحاط ونزل بهم وفي بعض النسخ القديمة تقسمهم أي فرقهم والريب مايقلق النفوس من الحوادث ، والمنون الدهر والموت ، والعقر بالضم والفتح محلة القوم ، ووسط الدار وأصلها ، أي ليس لهم دار ، وحجرة القوم بالفتح ناحية دارهم ، وجمعها حجرات بالتحريك ، وساحة يأتي الناس حجراتها.
قوله : «مدينين» أي أذلاء «أقضاء» أي مهزولين أو مجردين وفي القاموس اللزبة الشدة والجمع اللزبات بالتسكين «إن زورا» أي أن لهم زائرين و «العقبان» جمع العقاب والرخمات جمع الرخمة أي لايزور قبورهم سوى هذه الطيور ، «ثوت» أي أقامت والتنكيب العدول و «اللاواء» الشدة ، أي لايجاورهم لاواء السنين لفراقهم الدنيا ، والمراد بالجمرات جمرات الجحيم (٢) ورجل «مغوار» : كثير الغارات ، و «غارهم الله بخير» : أصابهم بخصب ومطر ، والحمى كالى ما حمي من شئ قوله «لم تزره المذنبات» أي لم تقربه إلا المطهرات من الذنوب ، والسمرة بين البياض والسواد «والقنا» جمع القنات وهي الرمح «والمسعر» بكسر الميم الخشب الذي تسعر به النار ومنه قيل للرجل إنه مسعر حرب أي تحمى به الحرب وهو بالنصب حال ، ويحتمل الرفع «أقحموا» : أي أدخلوا أنفسهم بلاروية والغمرة الشدة وغمرة البحر معظمه «ملقوح هند» أي لم يحصلوا من لقاحها وطئها و «قوم نوكى» أي حمقى ويمكن
____________________
(١) راجع ج ٣ ص ١٣.
(٢) يعنى في قوله : ( ولاتصطليهم جمرة الجمرات ).