٣٣ ـ ن : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي عن محمد بن الوليد بن يزيد الكرماني ، عن أبي محمد المصري قال : قدم أبوالحسن الرضا عليهالسلام فكتبت إليه أسأله الاذن في الخروج إلى مصر أتجر إليها ، فكتب إلي : أقم ماشاء الله ، فأقمت سنتين ثم قدم الثالثة ، فكتبت إليه أستأذنه فكتب إلي «اخرج مباركا لك صنع الله لك فان الامر يتغير» قال : فخرجت فأصبت بها خيرا ، ووقع الهرج ببغداد فسلمت عن تلك الفتنة (١).
٣٤ ـ ن : العطار ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق الكوفي ، عن عمه أحمد بن عبدالله بن حارثة الكرخي قال : كان لايعيش لي ولد وتوفي لي بضعة عشر من الولد ، فحججت ودخلت على أبي الحسن الرضا عليهالسلام فخرج إلي وهو متأزر بازار مورد فسلمت عليه وقبلت يده وسألته عن مسائل ثم شكوت إليه بعد ذلك ما ألقى من قلة بقاء الولد ، فأطرق طويلا ودعا مليا ثم قال لي : إني لارجو أن تنصرف ولك حمل وأن يولد لك ولد بعد ولد ، وتمتع بهما أيام حياتك فان الله تعالى إذا أراد أن يستجيب الدعاء فعل ، وهو على كل شئ قدير.
قال : فانصرفت من الحج إلى منزلي فأصبت أهلي ابنة خالي حاملا فولدت لي غلاما سميته إبراهيم ثم حملت بعد ذلك فولدت غلاما سميته محمدا وكنيته بأبي الحسن فعاش إبراهيم نيفا وثلاثين سنة وعاش أبوالحسن أربعا وعشرين سنة ثم إنهما اعتلا جميعا وخرجت حاجا وانصرفت وهما عليلان فمكثا بعد قدومي شهرين ثم توفي إبراهيم في أول الشهر وتوفي محمد في آخر الشهر ، ثم مات بعدهما بسنة ونصف ، ولم يكن يعيش له قبل ذلك ولد إلا شهرا (٢).
٣٥ ـ ن : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن سعد بن سعد عن الرضا عليهالسلام أنه نظر إلى رجل فقال : يا عبدالله أوص بما تريد واستعد لما لابد منه ، فكان ماقد قال ، فمات بعده بثلاثة أيام (٣).
____________________
(١ و ٢) المصدر ص ٢٢٢.
(٣) نفس المصدرص ٢٢٣.