أن يلبسه المحرم (١).
٥٣ ـ يج : قال علي بن الحسين بن يحيى : كان لنا أخ يرى رأي الارجاء يقال له : عبدالله ، وكان يطعن علينا فكتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام أشكوه إليه وأسأله الدعاء فكتب إلي سيرجع حاله إلى ماتحب وأنه لن يموت إلا على دين الله وسيولد من ام ولد له غلام.
قال علي بن الحسين بن يحيى : فما مكثنا إلا أقل من سنة حتى رجع إلى الحق ، فهو اليوم خير أهل بيتي ، وولد له بعد أبي الحسن من ام ولد تلك غلام (٢).
٥٤ ـ يج : روي عن أبي محمد المصري ، عن أبي محمد الرقي قال : دخلت على الرضا عليهالسلام فسلمت عليه فأقبل يحدثني ويسألني إذ قال لي : يا أبا محمد ما ابتلى الله عبدا مؤمنا ببلية فصبر عليها إلا كان له مثل أجر شهيد ، قال : ولم يكن قبل ذلك في شئ من ذكر العلل والمرض والوجع ، فأنكرت ذلك من قوله ، وقلت : ما أخجل هذا ـ فيما بيني وبين نفسي ـ رجل أنامعه في حديث قد عنيت به إذ حدثني بالوجع في غير موضعه.
فودعته وخرجت من عنده ، فلحقت بأصحابي وقد رحلوا فاشتكيت رجلي من ليلتي فقلت : هذا مما عبت ، فلما كان من الغد تورمت ثم أصبحت وقد اشتد الورم ، فذكرت قوله عليهالسلام : فلما وصلت إلى المدينة جرى فيها القيح وصار جرحا عظيما لا أنام ولا أنتم (٣) فعلمت أنه حدث بهذا الحديث لهذا المعنى ، وبقيت بضعة عشر شهرا صاحب فراش ، قال الراوي : ثم أفاق ثم نكس منهما ومات (٤).
____________________
(١ و ٢) لم نعثر عليه في الخرائج المطبوع.
(٣) كذا ، ولعله ( أفتعل ) من النوم ، وأصله ( أنتوم ) حذفت واوه ، والاظهر أنه ( انيم ) من باب الافعال اى لا أنام أنا نفسى ولا أجعل رفقتى ينامون.
(٤) لم نعثر. عليه في الخرائج المطبوع.