عم (١) شا : ابن قولويه ، عن الكليني (٢) عن علي بن محمد ، عن الحسن بن ظريف مثله (٣).
٢٥ ـ قب (٤) يج : روي عن أحمد بن الحارث القزويني قال : كنت مع أبي بسر من رأى وكان أبي يتعاطى البيطرة في مربط أبي محمد ، وكان عند المستعين بغل لم يرمثله حسنا وكبرا ، وكان يمنع ظهره واللجام ، وجمع الرواض فلم تكن لهم حيلة في ركوبه.
فقال له بعض ندمائه : ألا تبعث إلى الحسن بن الرضا حتى يجئ فإما أن يركبه وإما يقتله فبعث إلى أبي محمد عليهالسلام ومضى معه أبي.
فلما دخل الدار نظر أبومحمد عليهالسلام إلى البغل واقفا في صحن الدار ، فوضع يده على كتفه ، فعرق البغل ثم صار إلى المستعين فرحب به وقال : الجم هذا البغل فقال أبومحمد عليهالسلام لابي : ألجمه فقال المستعين ألجمه أنت يا أبا محمد فقام أبومحمد فوضع طيلسانه فألجمه ثم رجع إلى مجلسه ، فقال يا أبا محمد أسرجه ، فقال أبومحمد لابي أسرجه ، فقال المستعين : أسرجه أنت يا أبا محمد؟ فقام أبومحمد عليهالسلام ثانية فأسرجه ورجع.
فقال : ترى أن تركبه؟ قال : نعم فركبه أبومحمد عليهالسلام من غير أن يمتنع عليه ثم ركضه في الدار ثم حمله عليه الهملجة (٥) فمشى أحسن مشي ، ثم نزل
____________________
(١) اعلام الورى ص ٣٥٧.
(٢) الكافى ج ١ ص ٥٠٩.
(٣) الارشاد ص ٣٢٣.
(٤) مناقب آل أبى طالب ج ٤ ص ٤٣٨.
(٥) في المصباح : هملج البرذون هملجة : مشى مشية سهلة في سرعة ، وقال في مختصرالعين : الهملجة حسن سير الدابة ، وكلهم قالوا في اسم الفاعل هملاج بكسر الهاء للذكر والانثى ، وهو يقتضى أن اسم الفاعل لم يجئ على قياسه وهو مهملج ، منه رحمهالله.