قال : فبكيت فقال [ لي : ] ما يبكيك يا باعبدالله؟ فقلت : وكيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنتا عشر راية مشتبهة لا يدرى أي من أي؟ فكيف نصنع؟ قال : فنظر إلى شمس داخلة في الصفة ، فقال : يا باعبدالله ترى هذه الشمس؟ قلت : نعم ، قال : والله لامرنا أبين من هذه الشمس.
غط : أحمد بن إدريس ، عن ابن قتيبة ، عن ابن شاذان ، عن ابن أبي نجران مثله.
نى : محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، والحميري معا ، عن ابن أبي الخطاب ومحمد بن عيسى وعبدالله بن عامر جميعا ، عن ابن أبي نجران مثله.
نى : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبدالكريم ، عن ابن أبي نجران مثله. (١)
بيان : اللتنويه : التشهيرأي لا تشهروا أنفسكم ، أولا تدعوا الناس إلى دينكم أولا تشهروا ما نقول لكم من أمر القائم عليهالسلام وغيره مما يلزم إخفاؤه عن المخالفين.
[ وليمحص على بناء التفعيل المجهول من التمحيص ، بمعنى الابتلاء والاختبار ونسبته إليه عليهالسلام على المجاز ، أو على بناء المجردد المعلوم ، من محص الظبي (٢) ـ كمنع ـ إذا عدا ، ومحص مني : أي هرب ، وفي بعض نسخ الكافي على بناء المجهول المخاطب ، من التفعيل مؤكدا بالنون ، وهو أظهر ، وقد مر في النعماني « وليخملن ».
ولعل المراد بأخذ الميثاق قبوله يوم أخذ الله ميثاق نبيه وأهل بيته ، مع ميثاق ربوبيته ، كما مر في الاخبار ، « وكتب في قلبه الايمان » إشارة إلى قوله تعالى « لا تجد قوما يؤمنون بالله ورسوله يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم
____________________
(١) ترى الحديث في كمال الدين ج ٢ ص ١٦ ، غيبة النعمانى ص ٧٦ والكافى ج ١ ص ٣٣٦ غيبة الشيخ ص ٢١٧.
(٢) في الاصل المطبوع : محص الصبى ، وهو تصحيف.