أبي عبد الله عليهالسلام قال ما فتح الله على عبد بابا من أمر الدنيا إلا فتح الله عليه من الحرص مثله.
١٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال عيسى ابن مريم صلوات الله عليه تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل ويلكم علماء سوء الأجر تأخذون والعمل تضيعون يوشك رب العمل
______________________________________________________
ويدل على زيادة الحرص بزيادة المال وغيره من مطلوبات الدنيا كما هو المجرب.
الحديث الثالث عشر : ضعيف.
« وأنتم ترزقون فيها بغير عمل » أي كد شديد كما قال تعالى : « وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُها » (١).
« وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل » كما قال تعالى : « وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى » (٢) « علماء سوء » بفتح السين ، قال الجوهري : ساءه يسوؤه سوءا بالفتح نقيض سره ، والاسم السوء بالضم وقرئ قوله تعالى : « عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ » (٣) يعني الهزيمة ، والشر ، ومن فتح فهو من المساءة ، وتقول : هذا رجل سوء بالإضافة ثم تدخل عليه الألف واللام فتقول هذا رجل السوء ، قال الأخفش : ولا يقال الرجل السوء لأن السوء ليس بالرجل ، قال : ولا يقال هذا رجل السوء بالضم انتهى.
« الأجر تأخذون » بحذف حرف الاستفهام وهو على الإنكار ويحتمل أن يكون المراد أجر الدنيا أي نعم الله سبحانه ، وعلى هذا يحتمل أن يكون توبيخا لا استفهاما وأن يكون المراد أجر الآخرة فالاستفهام متعين ، فالواو في قوله
__________________
(١) سورة هود : ٦.
(٢) سورة النجم : ٣٩.
(٣) سورة التوبة : ٩٨.