أن يقبل عمله ويوشك أن يخرجوا من ضيق الدنيا إلى ظلمة القبر كيف يكون من أهل العلم من هو في مسيره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه وما يضره أحب إليه مما ينفعه.
١٤ ـ عنه ، عن أبيه ، عن محمد بن عمرو فيما أعلم ، عن أبي علي الحذاء ، عن حريز ، عن زرارة ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أبعد ما يكون العبد من الله عز وجل إذا لم يهمه إلا بطنه وفرجه.
١٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان وعبد العزيز العبدي ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه جعل الله تعالى الفقر بين عينيه وشتت أمره ولم ينل
______________________________________________________
والعمل ، للحالية أي كيف تستحقون أخذ الأجرة والحال أنكم تضيعون العمل « أن يقبل عمله » أي يتوجه إلى أخذ عمله وهو لا يأخذ ولا يقبل إلا العمل الخالص فهو كناية عن الطلب ، ويؤيده أن في مجالس الشيخ أن يطلب عمله أو هو من الإقبال على الحذف والإيصال ، أي يقبل على عمله ، وقال بعض الأفاضل : أريد برب العمل العابد الذي يقلد أهل العلم في عبادته أعني يعمل بما يأخذ عنهم ، وفيه توبيخ لأهل العلم الغير العامل ، وقرأ بعضهم يقيل بالياء المثناة من الإقالة أي يرد عمله فإن المقيل يرد المتاع.
الحديث الرابع عشر : مجهول.
« إذا لم يهمه إلا بطنه وفرجه » أي لا يكون اهتمامه وسعيه وغمه وحزنه إلا في مشتهيات البطن والفرج ، في القاموس : الهم الحزن وما هم به في نفسه ، وهمه الأمر حزنه كأهمه فاهتم ، انتهى.
فالمراد الإفراط فيهما وقصر همته عليهما ، وإلا فللبطن والفرج نصيب عقلا وشرعا وهو ما يحتاج إليه لقوام البدن واكتساب العلم والعمل وبقاء النوع.
الحديث الخامس عشر : صحيح.