كمنع أكله أكلا جيدا وقال : لفت الطعام لوفا أكلته أو مضغته ، واللؤف من الكلاء والطعام ما لا يشتهى وكلا ملوف قد غسله المطر.
« فلم أودع » أي إذا عرفت ذلك فان شئت فلم أي اثبت على الملامة فتعذب أو اترك الملامت لتنجو منه.
٩٣ ـ محص : عن الكناني قال : كنت أنا وزرارة عند أبي عبدالله عليهالسلام فقال : لا تطعم النار أحدا وصف هذا الامر ، فقال زرارة : إن ممن يصف هذا الامر يعمل بالكبائر؟ فقال : أو ما تدري ما كان أبي يقول في ذلك؟ إنه كان يقول : إذا أصاب المؤمن من تلك الموبقات شيئا ابتلاه الله ببلية في جسده أو بخوف يدخله الله عليه حتى يخرج من الدنيا وقد خرج من ذنوبه.
٩٤ ـ محص : عن زكريا ابن آدم قال : دخلت على أبي الحسن الرضا عليهالسلام فقال : يا زكريا ابن آدم شيعة علي رفع عنهم القلم ، قلت : جعلت فداك فما العلة في ذلك؟ قال : لانهم اخروا في دولة الباطل يخافون على أنفسهم ، ويحذرون على إمامهم يا زكريا ابن آدم ما أحد من شيعة علي أصبح صبيحة أتى بسيئة أو ارتكب ذنبا إلا أمسى وقد ناله غم حط عنه سيئته ، فكيف يجري عليه القلم.
٩٥ ـ ما : بإسناده ، عن إبراهيم بن صالح ، عن سلام الحناط ، عن هاشم ابن سعيد وسليمان الديلمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كنت مع أبي حتى انتهينا إلى القبر والمنبر فإذا اناس من أصحابه فوقف عليهم فسلم ، وقال : والله إني لاحبكم واحب ريحكم وأرواحكم ، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد ، فانكم لن تنالوا ولايتنا إلا بالوع والاجتهاد ، من أئتم بإمام فليعمل بعمله.
ثم قال : أنتم شرطة الله ، وأنتم شيعة الله ، وأنتم السابقون الاولون والسابقون الاخرون أنتم السابقون في الدنيا إلى محبتنا ، والسابقون في الاخرة إلى الجنة ضمنا لكم الجنة بضمان الله عزوجل ، وضمان رسوله ، أنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمن صديق وكل مؤمنة حوراء كم من مرة قد قال علي عليهالسلام لقنبر : بشرو أبشر واستبشر ، فوالله لقد مات رسول الله صلىاللهعليهوآله وإنه لساخط على جميع امته