« فاذا ضربت » أي أسرعت أو على بناء المجهول « والجنائب » جمع الجنيبة ، وهي الفرس تقاد ولا تركب و « الرواحل » جمع الراحلة وهي المركب من الابل ذكرا كان أو انثى ، وقيل هي الناقة التي تصلح أن ترحل « والرادن » الزعفران أو هو الالوان أي أنواع الطيب أو الارجوان بالضم أي الورد الاحمر ، أو الثوب الارغواني والوردان جمع ورد لكنه لم يذكر في كتب اللغة « والكثب » بالضم جمع الكثيب وهو التل من الرمل و « يتطأ من تحت أقدامهم » افتعال من الوطئ في القاموس وطئه بالكسر يطاؤه داسه كوطأه ووطأته توطئة ، واستوطأه وجده وطيئا ووطئه هيأه ودمثه وسهله كوطأ في الكل فاتطأ ، واتطأ كافتعل استقام وبلغ نهايته ، وتهيأ ورجل موطئ الاكناف كمعظم سهل دمث كريم مضياف.
وقال في الاساس : اطمأن بالمكان ، ووتد الله الارض بالجبال فاطمأنت ، و من المجاز وقار وطمأنينة ، ورأيته قلقا فرقا فطامنت منه حتى اطمأن ، ومن المجاز في فلان وقار وتطأمن ، وتقول قلبه آمن ، وجاشه متطامن ، وأرض مطمئنة ومتطأمنة منخفضة انتهى.
وأقول : فيتحمل أن يكون « من » جزء الكلمة من « يتطأمن » أي يمشون على اللؤلوء والمرجان من غير عسر وحزونة ، وكأن الاول أظهر.
« والقهارمة » جمع القهرمان ، وفي النهاية هو كالخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده والقائم بامور الرجل بلغة الفرس « بمنابر الريحان » أي ما اجتمع وارتفع منه في القاموس نبر الشئ رفعه ، ومنه المنبر بكسر الميم ، وقال : النبرة كل مرتفع من شئ ويمكن أن يكون منائر بالهمز من النور بالفتح أي الازهار ، و « تفاجت » من الفجأة بالتخفيف والحذف وأصله تفاجأت أى ثارت فجأة وفي بعض النسخ هاجت من الهيجان وفي القاموس السربال بالكسر القميص أو الدرع أو كل ما لبس.
« من قطران » قال البيضاوي : وجاء قطران وقطران (١) لغتين فيه وهو ما يتحلب من الابهل فيطبخ فيهنأ به الابل الجربى فيحرق الجرب بحدته ، وهو
__________________
(١) تفسير البيضاوي ص ٢٢٠ ، والاية في ابراهيم : ٥٠.