أي الكامل فانه متوقف عليها وأما الفتح والظفر فالمراد به إما الفتح والظفر على المخالفين بالحجج والبراهين أو على الاعادي الظاهرة إن أمروا بالجهاد فانهم أهل اليقين والشجاعة أو على الاعادي الباطنة بغلبة جنود العقل على عساكر الجهل والجنود الشيطانية بالمجاهدات النفسانية كما مر في كتاب العقل ، أو المراد أنهم أهل لفتح أبواب العنايات الربانية والافاضات الرحمانية ، وأهل الظفر بالمقصود كما قيل إن الاول إشارة إلى كمالهم في القوة النظرية ، والثاني إلى كمالهم في القوة العملية ، حتى بلغوا إلى غايتهما ، وهو فتح أبواب الاسرار ، والفوز بقرب الحق.
٤٢ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بزرج ، عن المفضل قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إياك والسفلة ، فانما شيعة علي عليهالسلام من عف ببطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، و خاف عقابه ، فإذا رأيت اولئك فاولئك شيعة جعفر (١).
ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إنما شيعة جعفر إلى آخر الخبر (٢).
مشكوة الانوار : مرسلا مثله (٣).
كش : عن إبراهيم بن علي الكوفي ، عن إبراهيم بن إسحاق الموصلي عن يونس ، عن العلاء ، عن المفضل ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إياك والسفلة إلى قوله : وخاف عقابه (٤).
بيان : في القاموس : السفل والسفلة بكسرهما نقيض العلو ، وسفل في خلقه وعلمه ككرم سفلا ويضم وسفالا ككتاب وفي الشئ سفولا بالضم نزل من أعلاه إلى أسفله ، وسفلة الناس الكسر وكفرحة أسافلهم وغوغاؤهم ، وفي النهاية :
__________________
(١) الكافى ج ٢ ص ٢٣٣.
(٢) الخصال ج ١ ص ١٤٢.
(٣) مشكوة الانوار ص ٥٨.
(٤) رجال الكشى ص ٢٥٩