قال : فقام أبوبكر فقال : بأبي أنت وامي يا رسول الله أنا منهم؟ قال له : اجلس ثم قام إليه عمر فقال له مثل ذلك ، فقال له : اجلس ، فلما رأى ابن مسعود ما قال لهما النبي صلىاللهعليهوآله قام حتى استوى قائما على قدميه ، ثم قال : بأبي أنت وامي يا رسول الله صفهم لنا نعرفهم بصفتهم ، قال : فضرب يده على منكب علي عليهالسلام ثم قال : هذا وشيعته هم الفائزون (١).
١٢١ ـ ومنه : عن أبيه ، عن سعد ، عن سعد ، عن عباد بن سليمان ، عن سدير الصيرفي قال : دخلت عليه وعنده أبوبصير وميسر وعدة من جلسائه فلما أن أخذت مجلسي أقبل علي بوجهه وقال : يا سدير أما إن ولينا ليعبد الله قائما وقاعدا ونائما وحيا وميتا ، قال : قلت : جعلت فداك أما عبادته قائما وقاعدا وحيا فقد عرفنا فكيف يعبد الله نائما وميتا؟ قال : إن ولينا ليضع رأسه فيرقد فإذا كان وقت الصلاة وكل به ملكين خلقا من الارض لم يصعدا إلى السماء ، ولم يريا ملكوتهما ، فيصليان عنده حتى ينتبه فيكتب الله ثواب صلاتهما له ، والركعة من صلاتهما تعدل ألف صلاة من صلاة الادميين وإن ولينا ليقبضه الله إليه فيصعد ملكاه إلى السماء فيقولان : يا ربنا عبدك فلان بن فلان انقطع واستوفى أجله ، ولانت أعلم منا بذلك فائذن لنا نعبدك في آفاق سمائك وأطراف أرضك قال : فيوحي الله إليهما أن في سمائي لمن يعبدني ومالي في عبادته من حاجة بل هو أحوج إليها ، وإن في أرضي لمن يعبدني ومالي في عبادته من حاجة وما خلقت خلقا أحوج إلي منه ، فاهبطا إلى قبروليي.
فيقولان : يا ربنا من هذا يسعد بحبك إياه؟ قال : فيوحي الله إليهما ذلك من اخذ ميثاقه بمحمد عبدي ووصيه وذريتهما بالولاية اهبطا إلى قبر وليي فلان بن فلان ; فصليا عنده إلى أن أبعثه في القيامة.
قال : فيهبط الملكان فيصليان عند القبر إلى أن يبعثه الله ، فيكتب ثواب صلاتهما له ، والركعة من صلاتهما تعدل ألف صلاة من صلاة الادميين.
__________________
(١) فضائل الشيعة ص ١٥١.