ناصبة * تصلى نارا حامية » (١) فكل ناصب مجتهد فعمله هباء ، شيعتنا ينطقون بأمر الله عزوجل ، ومن يخالفهم ينطقون بتفلت (٢).
والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله عزوجل روحه إلى السماء ، فيبارك عليها ، فإن كان قد أتى عليها أجلها ، جعلها في كنوز من رحمته وفي رياض جنته وفي ظل عرشه ، وإن كان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردوها إلى الجسد الذي خرجت منه ، لتسكن فيه ، والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عزوجل ، وإن فقراء كم لاهل الغنى ، وإن أغنياءكم لاهل القناعة ، وإنكم كلكم لاهل دعوته وأهل إجابته (٣).
١٤٢ ـ وروى أيضا ، عن العدة ، عن سهل ، عن ابن شمون ، عن الاسم ، عن عبدالله بن القاسم. عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله وزاد فيه :
ألا وإن لكل شئ جوهرا وجوهر ولد آدم محمد صلىاللهعليهوآله ونحن وشيعتنا بعدنا حبذا شيعتنا ، ما أقربهم من عرش الله عزوجل وأحسن صنع الله إليهم يوم القيامة والله لو لا أن يتعاظم الناس ذلك أو يدخلهم زهو لسملمت عليهم الملائكة قبلا والله ما من عبد من شيعتنا يتلوا القرآن في صلاته قائما إلا وله بكل حرف مائة حسنة ولا قرأ في صلاته جالسا إلا وله بكل حرف خمسون حسنة ، ولا في غير صلاة إلا وله بكل حرف عشر حسنات ، وإن للصامت من شيعتنا لاجر من قرأ القرآن ممن خالفه.
أنتم والله على فرشكم نيام لكم أجر المجاهدين ، وأنتم والله في صلاتم لكم أجر الصافين في سبيله أنتم والله الذين قال الله عزوجل « ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين » (٤) إنما شيعتنا أصحاب
__________________
(١) الغاشيه ص ٤.
(٢) تفلت إلى الشئ نازع اليه ، يقال : أراه يتفلت إلى صحبتك أى ينازع اليها والمعنى أنهم يبتدرون إلى الكلام من دون تلبث وتمكث.
(٣) الكافى ج ٨ ص ٢١٣.
(٤) الحجر : ٤٧.