يلزمه التولي أو عدم ارتكاب شئ من الامرين ، فان نفي أحدهما لايستلزم ثبوت الاخر.
« أن يحمل صاحب السهم على ماعليه صاحب السهمين » أي يقاس حاله بحاله ويتوقع منه ما يتوقع من الثاني من الفهم والمعرفة والعمل « وزينه له » أي حسن الاسلام في نظره « فأتاه سحيرا » وهو تصغير وهو سدس آخر الليل أو ساعة آخر الليل ، وقيل قبيل الصبح ، والتصغير لبيان أنه كان قريبا من الصبح أو بعيدا منه « ومربنا » أي معنا « وخرج معه » أي إلى المسجد « ما شاءالله » أي كثيرا « حتى أصبحا » أي دخلا في الصباح ، والمراد الاسفار وانتشار ضوء النهار ، وظهور الحمرة في الافق قال : في المفردات الصبح والصباح أول النهار ، وهو وقت ما احمر الافق بحاجب الشمس ، قوله « وأقل من أوله » أي مما انتظرت بعد الفجر لصلاة الظهر « أدخله في شئ » أي من الاسلام صار سببا لخروجه من الاسلام رأسا أو المراد بالشئ الكفر أي أدخله بجهله في الكفر الذي أخرجه منه « أوقال : أدخله في مثل هذا » أي العمل الشديد « وأخرجه من مثل هذا » أي هذا الدين القويم.
٣ ـ كا : عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن موسى ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى بن أبان ، عن شهاب قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا ، فقلت : أصلحك الله ، وكيف ذلك؟ قال : إن الله تبارك وتعالى خلق أجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزءا ثم جعل الاجزاء أعشارا فجعل الجزء عشرة أعشار ، ثم قسمه بين الخلق ، فجعل في رجل عشر جزء وفي آخر عشري جزء حتى بلغ به جزءا تاما وفي آخر جزءا وعشر جزء ، وفي آخر جزءا وعشري جزء ، وفي آخر جزءا وثلاثة أعشار جزء ، حتى بلغ به جزئين تامين ، ثم بحساب ذلك حتى بلغ بأرفعهم تسعة وأربعين جزءا فمن لم يجعل فيه إلا عشر جزء لم يقدر على أن يكون مثل صاحب العشرين ، وكذلك صاحب العشرين لايكون مثل صاحب الثلاثة الاعشار ، وكذلك من تم له جزء لايقدر على أن يكون مثل صاحب الجزءين ، ولو علم الناس أن الله عزوجل خلق هذا الخلق على هذا