١٣ ـ شى : عن عمار بن مروان قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام : عن قول الله « أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم بئس المصير » (١) فقال : « هم » الائمة والله ياعمار « درجات » للمؤمنين « عندالله » وبموالاتهم وبمعرفتهم إيانا يضاعف الله للمؤمنين حسناتهم ، ويرفع لهم الدرجات العلى ، وأما قوله يا عمار « كمن باء بسخط من الله » ـ إلى قوله ـ : « المصير » فهم والله الذين جحدوا حق علي بن أبي طالب عليهالسلام وحق الائمة منا أهل البيت ، فباؤا لذلك بسخط من الله.
وعن أبي الحسن الرضا عليهالسلام : أنه ذكر قول الله « هم درجات عندالله » قال : الدرجة مابين السماء إلى الارض (٢).
١٤ ـ شى : عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : بالزيادة في الايمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عندالله ، قلت : وإن للايمان درجات ومنازل يتفاضل بها المؤمنون عندالله؟ فقال : نعم ، قلت : صف لي ذلك رحمك الله حتى أفهمه ، قال : ما فضل الله به أولياءه بعضهم على بعض ، فقال : « تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ، منهم من كلم الله ورفع بعضهم فوق بعض درجات » (٣) الاية وقال : « ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض » (٤) وقال : « انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة أكبر جات » (٥) وقال : « هم درجات عندالله » (٦) فهذا ذكر درجات الايمان ومنازله عندالله (٧).
____________________
(١) آل عمران : ١٦٢ ومابعدها ذيلها.
(٢) تفسير العياشى ج ١ : ٢٠٥.
(٣) البقرة : ٢٥٣.
(٤) أسرى : ٥٥.
(٥) أسرى : ٢١.
(٦) آل عمران : ١٦٣.
(٧) تفسير العياشى ج ١ ص ١٣٥ ، وهى قطعة من الحديث الذى مر تحت الرقم ٦ من الباب ٣٠ ص ٢٨.