الاستخفاف بقرينة قوله « فأنت دعوت » ويحتمل أن يكون الخبر لم يدعك ، وقيل : المراد بالحجة المعيار لا الدليل ، والمراد بالداعي الباعث القوي وإلا فلا يكون فعل اختياري بغير داع وقوله « مثل الزنا » تشبيه للمنفي.
١٧ ـ ب : عن علي ، عن أخيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لايزني الزاني وهو مؤمن ، ولايسرق السارق وهو مؤمن (١).
١٨ ـ ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن النهدي ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب عن الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن المؤمن لايكون سجيته الكذب ولا البخل ولا الفجور ، ولكن ربما ألم بشئ من هذا لايدوم عليه ، فقيل له : أفيزني؟ قال : نعم ، هو مفتن تواب ، ولكن لايولد له من تلك النطفة. (٢)
بيان : « ربما ألم » أي نزل أو قارب في النهاية وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله أي قاربت ، وقيل : المم مقاربة المعصية من غير إيقاع فعل ، وقيل : هو من اللمم صغار الذنوب ، وقال : الفتنة الامتحان والاختبار ، ومنه الحديث المؤمن خلق مفتنا أي ممتحنه الله بالذنب ثم يتوب ، ثم يعود ، ثم يتوب ، يقال فتنته أفتنه فتنا وفتونا إذا امتحنته ، ويقال فيها افتتنه أيضا.
١٩ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الايمان إقرار باللسان ، ومعرفة بالقلب ، وعمل بالاركان (٣) صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام مثله (٤).
٢٠ ـ جا ، ما : عن المفيد ، عن الجعابي ، عن الحسين بن علي المالكي عن أبي الصلت الهروي ، عن الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أميرالمؤمنين صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
____________________
(١) قرب الاسناد ط النجف ص ١٤٩ و ١٦٥.
(٢) الخصال ج ١ ص ٦٤.
(٣) عيون الاخبار ج ١ ص ٢٢٧ ، وتراه في ج ٢ : ٢٨.
(٤) صيحفة الرضا عليهالسلام : ٢.