الشيطان من أهل دار الغرور الذين ( كان ) لها سعيهم ، وفيها رغبتهم.
ثم قال : بئس القوم قوم لايأمرون بالمعروف ولاينهون عن المنكر ، بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، بئس القوم قوم لايقومون لله تعالى بالقسط ، بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس ، بئس القوم قوم يكون الطلاق عندهم أوثق من عهد الله تعالى ، بئس القوم قوم جعلوا طاعة إمامهم دون طاعة الله ، بئس القوم قوم يختارون الدنيا على الدين ، بئس القوم قوم يستحلون المحارم والشهوات والشبهات.
قيل : يارسول الله فأي المؤمنين أكيس؟ قال : أكثرهم للموت ذكرا ، وأحسنهم له استعدادا اولئك هم الاكياس (١).
٥٢
* ( باب ) *
* « اليقين والصبر على الشدايد في الدين » *
الايات : البقرة : وبالآخرة هم يوقنون (٢).
وقال تعالى : قد بينا الآيات لقوم يوقنون (٣) وقال تعالى مخاطبا لابراهيم عليهالسلام : أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي (٤).
الانعام : وليكون من الموقنين (٥).
الرعد : يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون (٦).
طه : فالقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى * قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلا قطعن أيديكم وأرجلكم
____________________
(١) نوادر الراوندى ص ٢٥ و ٢٦.
(٢ ـ ٤) البقرة : ٤ ، ١١٨ ، ٢٦٠.
(٥) الانعام : ٧٥.
(٦) الرعد : ٢.