٥١
* ( باب ) *
* « النهى عن الرهبانية والسياحة ، وساير مايأمر به أهل البدع والاهواء » *
الايات : التوبة : العابدون السائحون (١).
الاحقاف : ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حيوتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون (٢).
الحديد : وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ماكتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون (٣).
____________________
جلودهم وقلوبهم لذكر الله وقال : « ترى أعينهم تفيض من الدمع » وقال : « لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله » وقال : « وبشر المخبتين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم ».
وقال العلامة المؤلف رضوان الله عليه : المراد انهم يكذبون في ادعائهم عدم الشعور وان مباديه بايديهم ، لان الرقة والدمعة تدفعه.
(١) براءة : ١١٣.
(٢) الاحقاف : ٢٠.
(٣) الحديد : ٢٧ ، وقوله تعالى « ورهبانية » منصوب بفعل مضمر يفسره قوله ابتدعوها ، والتقدير : ابتدعوا رهبانية ابتدعوها ، وقوله ماكتبناها عليهم في محل النصب لانه صفة لرهبانية ، وابتغاء رضوان الله نصب لانه بدل من « ها » في « كتبناها » والتقدير : كتبنا عليهم ابتغاء رضوان الله أى اتباع أوامره ولم نكتب عليهم الرهبانية قاله الطبرسى في المجمع ج ٩ ص ٢٤٢.