طوالا حسن الجسم ، فلما رآه النبي صلىاللهعليهوآله تبسم إليه وقال : إنك ياعم لجميل فقال العباس : ما الجمال بالرجل يارسول الله؟ قال : بصواب القول بالحق قال : فما الكمال؟ قال : تقوى الله عزوجل وحسن الخلق (١).
٢٨ ـ مع ، ع : ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : وقع بين سلمان وبين رجل كلام فقال له : من أنت وما أنت؟ فقال سلمان : أما اولادي واولاك فنطفة قذرة ، وأما اخراي واخراك فجيفة منتنة ، فاذا كان يوم القيامة ونصبت الموازين ، فمن خف ميزانه فهو اللئيم ، ومن ثقل ميزانه فهو الكريم (٢).
٢٩ ـ ع : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الهمداني ، عن العباس بن عامر ، عن إسماعيل بن دينار يرفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : افتخر رجلان عند أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : أتفتخران بأجساد بالية ، وأرواح في النار؟ إن يكن لك عقل فان لك خلقا وإن يكن لك تقوى فان لك كرما ، وإلا فالحمار خير منك ولست بخير من أحد.
٣٠ ـ مع : الوراق ، عن سعد ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه ، عن الحسن بن سعيد ، عن الحارث بن محمد بن النعمان ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله ، ومن أحب أن يكون أتقى الناس فليتوكل على الله الخبر (٣).
أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب أصناف الناس في الايمان.
٣١ ـ مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن النضر ، عن أبي الحسين ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله
____________________
(١) أمالي الطوسي ج ٢ ص ١١٢.
(٢) معاني الاخبار ص ٢٠٧.
(٣) معاني الاخبار ص ١٩٦.