الرابعة فقد تمت عليه النعمة في الدنيا والاخرة ، وهو الايمان.
١٦ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : ارحموا عزيزا ذل وغنيا افتقر ، وعالما ضاع في زمان جهال.
١٧ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : خلتان (١) كثير من الناس فيهما مفتون الصحة والفراغ.
١٨ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها.
١٩ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : إنا معاشر الانبياء امرنا أنا نكلم الناس على قدر عقولهم.
٢٠ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : ملعون من ألقى كله على الناس (٢).
٢١ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : العبادة سبعة أجزاء ، وأفضلها طلب الحلال.
٢٢ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : إن الله لا يطاع جبرا ، ولا يعصى مغلوبا ، ولم يهمل العباد من المملكة ، ولكنه القادر على ما أقدرهم عليه ، والمالك لما ملكهم إياه فان العباد إن استمروا (٣) بطاعة الله لم يكن منها مانع ، ولا عنها صاد ، وإن عملوا بمعصية فشاء أن يحول بينهم وبينها فعل ، وليس من [ إن ] شاء أن يحول بينك وبين شئ [ فعل ] ولم يفعله فأتاه الذي فعله كان هو الذي أدخله فيه (٤).
٢٣ ـ وقال صلىاللهعليهوآله لا بنه إبراهيم وهو يجود بنفسه : لولا أن الماضي فرط الباقي وأن الآخر لاحق بالاول (٥) لحزنا عليك يا إبراهيم ، ثم دمعت عينه وقال : تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إما لا يرضى الرب ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون.
____________________
(١) الخلة ـ بالفتح ـ الخصلة.
(٢) الكل : الثقل والعيال والمؤونة.
(٣) في بعض نسخ المصدر « ائتمروا » بدون الشرطية والايتمار الامتثال.
(٤) توضيح ذلك أن مجرد القدرة على الحيلولة بين العبد وفعله لايدل على كونه تعالى فاعله اذ القدرة على المنع غير المنع ولا يوجب اسناد الفعل اليه سبحانه.
(٥) الفرط ـ بفتحتين ـ السابق الوارد من القوم ليهيئ لهم الدلاء والارشاء والحياض ويستقى وهو فعل بمعنى فاعل مثل تبع بمعنى تابع ومنه قوله صلىاللهعليهوآله « أنا فرطكم على الحوض » أى متقدمكم وسابقكم اليه.