٨٣ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : أقربكم مني غدا في الموقف أصدقكم للحديث ، وآداكم للامانة ، وأوفاكم بالعهد ، وأحسنكم خلقا ، وأقربكم من الناس.
٨٤ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : إذا مدح الفاجر اهتز العرش وغضب الرب.
٨٥ ـ وقال له رجل : ما الحزم؟ قال صلىاللهعليهوآله : تشاور امرء اذا رأي ثم تطيعه.
٨٦ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : يوما أيها الناس ما الرقوب فيكم؟ قالوا : الرجل يموت و لم يترك ولدا (١) فقال : بل الرقوب حق الرقوب رجل مات ولم يقدم من ولده أحدا يحتسبه عند الله وإن كانوا كثيرا بعده ، ثم قال : ما الصعلوك فيكم؟ قالوا : الرجل الذي لامال له ، فقال : بل الصعلوك حق الصعلوك من لم يقدم من ماله شيئا يحتسبه عند الله وإن كان كثيرا من بعده ، ثم قال : ما الصرعة فيكم؟ قالوا : الشديد القوي الذي لا يوضع جنبه ، فقال : بل الصرعة حق الصرعة رجل وكز الشيطان في قلبه ، واشتد غضبه وظهر دمه ، ثم ذكر الله فصرع بحلمه غضبه.
٨٧ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.
٨٨ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : الجلوس في المسجد النتظارا للصلاة عبادة ما لم يحدث ، قيل : يارسول الله وما يحدث؟ قال صلىاللهعليهوآله : الاغتياب.
٨٩ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه مالم يغتب مسلما.
٩٠ ـ وقال صلى عليه وآله : من أذاع فاحشة (٢) كان كمبدئها ، ومن عير مؤمنا بشئ لم يمت حتى يركبه.
٩١ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : ثلاثة وإن لم تظلمهم ظلموك : السفلة وزوجتك وخادمك (٣).
____________________
(١) الرقوب وزان رسول الذى يراقب ، من الرقبة بمعنى الانتظار والمرأة التى تراقب موت زوجها او ولدها فترثه. والصعلوك : الفقير. والصرعة بضم الاول وفتح الثانى والثالث : الذى يصرع الناس وبالغ في الصرع ، من صرعه أى طرحه على الارض. والوكز : الزكز. يقال : وكزه في الارض أى ركزه وغرزه فيه.
(٢) الاذاعة : الانتشار.
(٣) أى ولو لم تظلمهم أنت لكن ظلموك لدناءة أخلاقهم ونقصان عقولهم.