١٢٧ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : ثلاثة مجالستهم تميت القلب : الجلوس مع الانذال (١) والحديث مع النساء ، والجلوس مع الاغنياء.
١٢٨ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : إذا غضب الله على امة لم ينزل العذاب عليهم غلت أسعارها وقصرت أعمارها ، ولم تربح تجارتها ، ولم تزك ثمارها ، ولم تغزر أنهارها (٢) وحبس عنها أمطارها ، وسلط عليها أشرارها.
١٢٩ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : إذا كثر الزنى بعدي كثر موت الفجأة (٣) وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص ، وإذا منعوا الزكاة منعت الارض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن ، وإذا جاروا في الحكم تعاونوا على الظلم والعدوان ، وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم ، وإذا قطعوا الارحام جعلت الاموال في أيدي الاشرار وإذا لم يامروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الاخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم أشرارهم فيدعوا عند ذلك خيارهم فلا يستجاب لهم.
١٣٠ ـ ولما نزلت عليه « ولا تمدن عينيك إلى ما متمعنا به ، أزواجا منهم زهرة ـ إلى آخر الاية » (٤) قال : من لم يتعز بعزاء الله انقطعت نفسه حسرات على
____________________
الانذال ـ جمع النذل. والنذل : الخسيس والمحتقر في جميع احواله. وفى بعض النسخ هكذا « قال صلىاللهعليهوآله : ثلاثة مجالستهم تميت القلب : الجلوس مع الاغنياء والجلوس مع الانذال ، والحديث مع النساء ». ورواه الكلينى في الكافى ج ٢ ص ١٤١ ـ كما في المتن.
(٢) غزر الماء ـ بالضم ـ اى كثر.
(٣) الفجأة مصدر اى ما فاجأك يعنى ما جاءك بغتة من غير أن تشعر به. الطفيف : النقصان والقليل والخسيس. والسنين : الجدب والقحط وقلة الامطار والمياه. والمراد بالنقص نقص ريع الارض من الحبوب والثمرات قال الله تعالى في سورة الاعراف ـ ١٢٧ « ولقد اخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ».
(٤) سورة طه : ١٣١.