١٧١ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : السنة سنتان سنة في فريضة الاخذ بعدي بها هدى ، وتركها ضلالة ، وسنة في غير فريضة الا خذ بها فضيلة ، وتركها غير خطيئة.
١٧٢ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : من أرضى سلطانا بما يسخط الله خرج من دين الله.
١٧٣ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : خير من الخير معطيه ، وشر من الشر فاعله.
١٧٤ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : من نقله الله من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال ، وأعزه بلا عشيرة ، وآنسه بلا أنيس ، ومن خاف الله أخاف منه كل شئ ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ ، ومن رضي من الله باليسر من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل ، ومن لم يستحي من طلب الحلال من المعيشة خفت مؤنته و رخى باله ، ونعم عياله ، ومن زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه ، وبصره عيوب الدنيا داءها ودوآها ، وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار.
١٧٥ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : أقيلوا ذوي الهنات عثراتهم (١).
١٧٦ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : الزهد في الدنيا قصر الامل ، وشكر كل نعمة ، والورع عن كل ما حرم الله.
١٧٧ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : لا تعمل شيئا من الخير رياء ولا تدعه حياء.
١٧٨ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : إنما أخاف على امتي ثلاثا شحا مطاعا وهوى متبعا وإماما ضالا.
١٧٩ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : من كثر همه سقم بدنه ، ومن ساء خلقه عذب نفسه ، و من لا حى الرجال ذهبت مروته وكرامته.
١٨٠ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : ألا إن شر امتي الذين يكرمون مخافة شرهم ، ألا
____________________
العى : التحير في الكلام وبالفتح العجز وعدم الاهتداء بوجه مراده. وفى بعض نسخ المصدر « غيا » بالغين المعجمة مصدر من باب ضرب أى ضل وخاب وهلك ، والغية بالفتح والكسر : الضلال.
(١) الهناة : الداهية وهى المصيبة وجمعها هنوات. والعثرات جمع العثرة : وهى السقطة والزلة والخطيئة والمعنى : تجاوزوا وتصفحوا عن زلات صاحب المصيبة.