معية رحمهالله ما صورته : سمع هذه الاحاديث من لفظ مولينا الشيخ الامام العالم الفاضل العامل الزاهد الورع ، مفخر العلماء ، سلالة الفضلاء ، شمس الملة والحق والدين محمد بن مكي أدام الله فضائله في يوم السبت حادي عشر شوال من سنة أربع وخمسين وسبعمائة وأجزت له روايتها عني بالسند المتقدم وغيره من طرقي مشايخ الحلة الذين رووها إلى آخر ما سيأتي في آخر مجلدات الكتاب.
وبخطه أيضا في أول هذه الاحاديث إجازة اخرى من السيد تاج الدين أبي عبدالله مفخر العلماء والفضلاء شمس الحق والدين صحيح ، وكتبه محمد بن معية في حادي عشر شوال سنة أربع وخمسين وسبعمائة ، والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم.
وبخطه نقلا من خط الشهيد ـ رحمهما الله ـ عن النبي صلىاللهعليهوآله : إن أعمى العمى الضلالة بعد الهدى ، خير الغنى النفس. من يعص الله يعذبه. عفو الملوك بقاء الملك. لا يجني على المرء إلا يده ولسانه. صحبة عشرين سنة قرابة. خير الرزق ما يكفي. الصحة والفراغ نعمتان مكفورتان.
٥ ـ دعوات الراوندى : (١) قال أسود بن أصرم قلت : يا رسول الله أوصني فقال : أتملك يدك؟ قلت : نعم ، قال : فتملك لسانك؟ قلت : نعم ، قال : صلىاللهعليهوآله : فلا تبسط يدك إلا إلى خير ، ولا تقل بلسانك إلا معروفا.
٦ ـ كنز الكراجكى : (٢) قال النبي صلىاللهعليهوآله : من سرته حسنة وساءته سيئة فهو مؤمن. لا خير في عيش إلا لرجلين : عالم مطاع ومستمع واع. كفى بالنفس غنى ، وبالعبادة شغلا. لا تنظروا إلى صغر الذنب ولكن انظروا إلى من اجترأتم.
قال صلىاللهعليهوآله : آفة الحديث الكذب ، وآفة العلم النسيان ، وآفة العبادة الفترة وآفة الظرف الصلف (٣). لا حسب إلا بتواضع ، ولا كرم إلا بتقوى ، ولا عمل
____________________
(١) مخلوط.
(٢) المصدر ص ١٣.
(٣) تقدم معناه ص ٦٨.