ابن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر بإسناده يرفعه إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام مثله.
ين : (١) عن حماد مثله.
٢٢ ـ ل : (٢) عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن الربيع بن محمد المسلي ، عن عبدالاعلى ، عن نوف قال : بت ليلة عند أميرالمؤمنين عليهالسلام فكان يصلي الليل كله ، ويخرج ساعة بعد ساعة فينظر إلى السماء ، ويتلو القرآن قال : فمر بي بعد هدوء من الليل فقال : يانوف أراقد أنت أم رامق (٣) قلت : بل رامق أرمقك ببصري يا أمير المؤمنين قال : يانوف طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الاخرة اولئك الذين اتخذوا الارض بساطا ، وترابها فراشا ، وماءها طيبا ، والقرآن دثارا والدعاء شعارا ، وقرضوا من الدنيا تقريضا على منهاج عيسى بن مريم عليهالسلام.
إن الله عزوجل أوحى إلى عيسى بن مريم عليهالسلام : قل للملا من بني ـ إسرائيل : لا تدخلوا بيوتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة ، وأبصار خاشعة ، وأكف ونقية ، وقل لهم : اعلموا أني غير مستجيب لاحد منكم دعوة ، ولا لاحد من خلقي قبله مظلمة. يانوف إياك أن تكون عشارا ، أو شاعرا ، أو شرطيا ، أو عريفا (٤) أو صاحب عرطبة ، وهي الطنبور ، أو صاحب كوبة ، وهو الطبل فان نبي الله داود عليهالسلام خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال : إنها الساعة التي لا ترد فيها دعوة إلا دعوة عريف ، أو دعوة شاعر ، أو دعوة عاشر (٥) أو شرطي ، أوصاحب عرطبة (٦) أو صاحب كوبة.
____________________
(١) مخطوط.
(٢) الخصال ج ١ ص ١٦٤.
(٣) الراقد : النائم. والرامق : اللاحظ والناظر في الشى ء.
(٤) العريف بالفتح والتحفيف : العالم بالشئ ومن يعرف أصحابه ، والقيم بأمر القوم والنقيب وهو دون الرئيس.
(٥) العشار والعاشر الذى ياخذ العشرية والخراج والجباية.
(٦) العرطبة : العود.