ووال آل محمد صلىاللهعليهوآله ، ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا : «هذا باطل» وإن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لما قلناه وعلى أي وجه وصفناه ، آمن بما أخبرتك ، ولا تفش ما استكتمتك ، أخبرك أن من أوجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا ينفعه لامر دنياه ولامر آخرته (١).
٧ ـ كا (٢) : عن العدة ، عن سهل ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن منصور الخزاعي ، عن علي بن سويد. ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد ، والحسن بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن منصور ، عن على بن سويد قال : كتبت إلى أبي الحسن موسى عليهالسلام وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله وعن مسائل كثيرة ، فاحتبس الجواب علي أشهر ثم أجابني بجواب هذه نسخته :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين ، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون ، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات ومن في الارض إليه الوسيلة بالاعمال المختلفة ، والاديان المتضادة ، فمصيب ومخطئ ، وضال ومهتد ، وسميع وأصم ، وبصير وأعمى وحيران ، فالحمد لله الذي عرف ووصف دينه محمد صلىاللهعليهوآله (٣).
أما بعد فإنك امرء أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة وحفظ مودة ما
____________________
(١) في المصدر «لا من دنياه ولا من آخرته».
(٢) في الكافى ج ٨ ص ١٢٤.
(٣) «عرف ووصف» كذا في بعض النسخ ، فقوله «عرف» بتخفيف الراء أى عرف محمد دينه ووصفه. وفى بعض النسخ «عز ووصف» أى عز هو تعالى ووصف الخلق دينه محمد وفى بعض النسخ «محمدا» بالنصب فعرف بتشديد الراء. والاول أظهر وأصوب.