بإسناده قال : أربعة القليل منها كثير ، النار القليل منها كثير ، والنوم القليل منه كثير ، والمرض القليل منه كثير ، والعداوة القليل منها كثير.
٤ ـ ما (١) : عن المفيد ، عن الكاتب ، عن عبدالصمد بن علي ، عن محمد بن هارون ، عن أبي طلحة الخزاعي ، عن عمر بن عباد ، عن أبي فرات (٢) قال : قرأت في كتاب لوهب بن منبه ، وإذا مكتوب في صدر الكتاب : هذا ما وضعت الحكماء في كتبها : الاجتهاد في عبادة الله أربح تجارة ، ولا مال أعود من العقل ، ولا فقر أشد من الجهل ، وأدب تستفيده خير من ميراث ، وحسن الخلق خير رفيق ، والتوفيق خير قائد ، ولا ظهر أوثق من المشاورة ، ولا وحشة أوحش من العجب ، ولا تطمعن صاحب الكبر في حسن الثناء عليه.
٥ ـ ما (٣) : بالاسناد ، عن أبي قتادة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : قال : وصية ورقة بن نوفل لخديجة بنت خويلد عليهماالسلام إذا دخل عليها يقول لها : يا بنت أخي لا تمار جاهلا ولا عالما فإنك متى ماريت جاهلا أذلك ، ومتي ماريت عالما منعك علمه ، وإنما يسعد بالعلماء من أطاعهم ، أي بنية إياك وصحبة الاحمق الكذاب ، فإنه يريد نفعك فيضرك ، ويقرب منك البعيد ، ويبعد عنك القريب ، إن ائتمنته خانك ، وإن ائتمنك أهانك ، وإن حدثك كذبك ، وإن حدثته كذبك وأنت منه بمنزلة السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، واعلمي أن الشاب الحسن الخلق مفتاح للخير مغلاق للشر وأن الشاب الشحيح الخلق مغلاق للخير مفتاح للشر ، واعملي أن الاجر إذا انكسر لم يشعب ولم يعد طينا.
٦ ـ ما (٤) : عن ابن مخلد ، عن جعفر بن محمد بن نصير ، عن أحمد بن محمد بن
____________________
(١) الامالى ج ١ ص ١٨٥.
(٢) في المصدر «أبى تراب».
(٣) الامالى ج ١ ص ٣٠٨.
(٤) المصدر ج ٢ ص ٨.