قائمة الکتاب
كتاب الصلاة
1 ـ باب فضل الصلاة وعقاب تاركها
١٨٨
إعدادات
بحار الأنوار [ ج ٨٢ ]
بحار الأنوار [ ج ٨٢ ]
الاجزاء
تحمیل
٤١ ـ غوالي اللآلي ، ومجمع البيان (١) ، والعياشي ، عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أحدهما عليهماالسلام يقول إن عليا عليهالسلام أقبل على الناس فقال أية آية في كتاب الله أرجى عندكم فقال بعضهم « إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ » (٢) قال حسنة وليست إياها وقال بعضهم « وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ » (٣) الآية قال حسنة وليست إياها فقال بعضهم « يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ » (٤) قال حسنة وليست إياها وقال بعضهم « وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ » (٥) قال حسنة وليست إياها.
قال ثم أحجم الناس فقال ما لكم يا معشر المسلمين قالوا لا والله ما عندنا شيء قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول أرجى آية في كتاب الله « وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ » (٦) وقرأ الآية كلها وقال يا علي والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته وعليه من ذنوبه شيء كما ولدته أمه فإن أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتى عد الصلوات الخمس ثم قال يا علي إنما منزلة الصلوات الخمس لأمتي كنهر جار على باب أحدكم فما ظن أحدكم لو كان في جسده درن ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرات في اليوم أكان يبقى في جسده درن فكذلك والله الصلوات الخمس لأمتي (٧).
__________________
(١) مجمع البيان ج ٥ ص ٢٠١.
(٢) النساء : ٤٨ ، و ١١٦.
(٣) النساء : ١١٠.
(٤) الزمر : ٥٣.
(٥) آل عمران : ١٣٥.
(٦) هود : ١١٤.
(٧) تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦١.