عليها انتهى نعم يمكن أن يقال الترغيب في صلاة الليل أكثر من غيرها لكن ينبغي للمتدين المتبع لسنة نبيه صلىاللهعليهوآله أن لا يترك شيئا منها إلا لعذر مبين والله الموفق والمعين.
٢٦ ـ دعائم الإسلام ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : فرض الله الصلاة ففرضها خمسين صلاة في اليوم والليلة ثم رحم الله خلقه ولطف بهم فردها إلى خمس صلوات وكان سبب ذلك أن الله جل وعز لما أسرى بنبيه محمد صلىاللهعليهوآله مر على النبيين فلم يسأله أحد حتى انتهى إلى موسى عليهالسلام فسأله فأخبره فقال له ارجع إلى ربك فاطلب إليه أن يخفف عن أمتك فإني لم أزل أعرف من بني إسرائيل الطاعة حتى نزلت الفرائض فأنكرتهم.
فرجع النبي صلىاللهعليهوآله فسأل ربه فحط عنه خمس صلوات فلما انتهى إلى موسى أخبره فقال ارجع فرجع فحط عنه خمسا فلم يزل يرده موسى ويحط عنه خمسا بعد خمس حتى انتهى إلى خمس فاستحيا رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يعاود ربه ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام جزى الله موسى عن هذه الأمة خيرا (١).
وعنه عليهالسلام أنه ذكر الفريضة سبع عشرة ركعة في اليوم والليلة ثم قال والسنة ضعفا ذلك جعلت وفاء للفريضة ما نقص العبد أو غفل أو سها عنه من الفريضة أتمها بالسنة (٢).
وعنه عليهالسلام إن سائلا سأله عن صلاة السنة فقال للسائل لعلك تزعم أنها فريضة قال جعلت فداك ما أقول فيها إلا بقولك فقال هذه صلاة كان علي بن الحسين عليهالسلام يأخذ نفسه بقضاء ما فات منها في ليل أو نهار وهي مثلا الفريضة (٣).
وعنه عليهالسلام أنه بلغه عن عمار الساباطي أنه روى عنه أن السنة من الصلاة مفروضة فأنكر ذلك وقال أين ذهب ليس هكذا حدثته إنما قلت
__________________
(١) دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٢.
(٢ ـ ٣) دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٨.