٢٧ ـ قرب الإسناد ، عن السندي بن محمد عن أبي البختري عن جعفر عن أبيه عن علي عليهالسلام أن قبر رسول الله صلىاللهعليهوآله رفع من الأرض قدر شبر وأربع أصابع ورش عليه الماء قال علي عليهالسلام والسنة أن يرش على القبر الماء (١).
بيان : لعل زيادة الأربع أصابع بالنسبة إلى بعض أطراف القبر ليوافق ما ورد أن قبره صلىاللهعليهوآله رفع شبرا أو يحمل على اختلاف الأشبار (٢) أو هذا محمول على التقية بقرينة أن الراوي عامي.
٢٨ ـ مجالس الصدوق ، عن حمزة العلوي عن عبد العزيز الأبهري. عن محمد بن زكريا عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يجصص المقابر ويصلى فيها (٣).
٢٩ ـ معاني الأخبار ، عن محمد بن هارون الزنجاني عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام بإسناد متصل إلى النبي صلىاللهعليهوآله أنه نهى عن تقصيص القبور وهو التجصيص وذاك أن الجص يقال له القصة يقال منه قصصت القبور والبيوت إذا جصصتها (٤).
بيان : قال في النهاية فيه أنه نهى عن تقصيص القبور هو بناؤها بالقصة وهي الجص والمشهور بين الأصحاب كراهة تجصيص القبر مطلقا وظاهرهم أن الكراهة تشمل تجصيص داخله وخارجه قال في المنتهى ويكره تجصيص القبر وهو فتوى علمائنا وقال في المعتبر ومذهب الشيخ أنه لا بأس بذلك ابتداء وأن الكراهية إنما هي إعادتها بعد اندراسها وروى الكليني (٥) عن العدة
__________________
(١) قرب الإسناد ص ٧٢ ط حجر ص ٩٤ ط نجف.
(٢) بل هو لاختلاف الشبر الاصطلاحى مع الشبر المتعارف ، فان الشبر الاصطلاحى الذي يقال له القدم والفوت والأياق يزيد على الشبر المتعارف بأربع أصابع مضمومات.
(٣) أمالي الصدوق ص ٢٥٣.
(٤) معاني الأخبار : ٢٧٩ في حديث.
(٥) الكافي ج ٣ ص ٢٠٢ ، وفيد قرية بطريق مكة ، ذكره الفيروزآبادي.