أقول قد مر كثير من الأخبار المناسبة لهذا الباب في باب الصلاة على الميت وباب التكفين وباب التجهيز.
٣٠ ـ فقه الرضا ، قال عليهالسلام وإذا حملته إلى قبره فلا تفاجئ به القبر فإن للقبر أهوالا عظيمة ونعوذ بالله من هول المطلع ولكن ضعه دون شفير القبر واصبر عليه هنيئة ثم قدمه إلى شفير القبر ويدخله القبر من يأمره ولي الميت إن شاء شفعا وإن شاء وترا (١).
وقل إذا نظرت إلى القبر « اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النيران » فإذا دخلت القبر فاقرأ أم الكتاب والمعوذتين وآية الكرسي فإذا توسطت المقبرة فاقرأ ألهيكم التكاثر واقرأ « مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى » (٢).
وإذا تناولت الميت فقل بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله ـ ثم ضعه في لحده على يمينه مستقبل القبلة وحل عقد كفنه وضع خده على التراب وقل اللهم جاف الأرض عن جنبيه وصعد إليك روحه ولقه منك رضوانا ثم تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن وتضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر وتحركه تحريكا شديدا وتقول يا فلان بن فلان الله ربك ومحمد صلىاللهعليهوآله نبيك والإسلام دينك وعلي وليك وإمامك وتسمي الأئمة واحدا واحدا إلى آخرهم عليهمالسلام ثم تعيد عليه التلقين مرة أخرى (٣).
فإذا وضعت عليه اللبن فقل اللهم آنس وحشته وصل وحدته برحمتك اللهم عبدك وابن عبدك ابن أمتك نزل بساحتك وأنت خير منزول به اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه واغفر له إنك أنت الغفور الرحيم (٤).
وإن كانت امرأة فخذها بالعرض من قبل اللحد وتأخذ الرجل من قبل رجليه تسله سلا فإذا أدخلت المرأة القبر وقف زوجها من موضع ينال وركها
__________________
(١ ـ ٤) فقه الرضا ص ١٨.