فإذا خرجت من القبر فقل وأنت تنفض يديك من التراب : « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » (١).
ثم احث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرات وقل اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ، « هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ » فإنه من فعل ذلك وقال هذه الكلمة كتب الله له بكل ذرة حسنة (٢).
فإذا استوى قبره فصب عليه ماء وتجعل القبر أمامك وأنت مستقبل القبلة وتبدأ بصب الماء من عند رأسه وتدور به على القبر ثم من أربع جوانب القبر حتى ترجع من غير أن تقطع الماء فإن فضل من الماء شيء فصبه على وسط القبر (٣).
ثم ضع يدك على القبر وأنت مستقبل القبلة فقل اللهم ارحم غربته وصل وحدته وآنس وحشته وآمن روعته وأفض عليه من رحمتك وأسكن إليه من برد عفوك وسعة غفرانك ورحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك واحشره مع من كان يتولاه (٤).
ومتى ما زرت قبره فادع له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر (٥).
ويستحب أن يتخلف عند رأسه أولى الناس به بعد انصراف الناس عنه ويقبض على التراب بكفيه ويلقنه برفع صوته فإنه إذا فعل ذلك كفي المسألة في قبره (٦).
والسنة أن القبر ترفع أربع أصابع مفرجة من الأرض وإن كان أكثر فلا بأس ويكون مسطحا لا يكون مسنما (٧).
وقال قال العالم عليهالسلام كتب أبي في وصيته أن أكفنه في ثلاثة أثواب وساق الحديث إلى قوله وشققنا له القبر شقا من أجل أنه كان رجلا بدينا وأمرني
__________________
(١ ـ ٦) فقه الرضا ص ١٨.
(٧) فقه الرضا ص ١٩.