٣٣ ـ العيون والعلل ، في علل الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام فإن قال فلم أمروا بدفن الميت قيل لئلا يظهر الناس على فساد جسده وقبح منظره وتغيير ريحه ولا يتأذى به الأحياء وبريحه وربما يدخل عليه من الآفة والفساد وليكون مستورا عن الأولياء والأعداء فلا يشمت عدو ولا يحزن صديق (١).
٣٤ ـ ثواب الأعمال ، وأعلام الدين ، بإسنادهما إلى أبي هريرة وابن عباس قالا قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من احتفر لمسلم قبرا محتسبا حرمه الله على النار وبوأه بيتا في الجنة وأورده حوضا فيه من الأباريق عدد النجوم عرضه ما بين أبلة وصنعاء (٢).
بيان : الأبلة كعتلة موضع بالبصرة أحد جنان الدنيا (٣) وفي بعض النسخ بالياء المثناة وهو بالفتح اسم جبل بين مكة والمدينة قرب ينبع وبالكسر قرية بباخور وموضعان آخران ذكرهما الفيروزآبادي.
٣٥ ـ مجالس الصدوق ، والعيون ، عن محمد بن موسى بن المتوكل وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم ومحمد بن علي ماجيلويه وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن ناتانة والحسين بن إبراهيم بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق كلهم عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي الصلت
__________________
(١) عيون الأخبار ج ٢ ص ١١٤ ، علل الشرائع ج ١ ص ٢٥٤.
(٢) اعلام الدين مخطوط ، ثواب الأعمال ص ٢٦٠ ، ط بغداد.
(٣) قال في المراصد : هى بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل الى مدينة البصرة ، وهي أقدم من البصرة ، كأنه قبل أن تمصر البصرة فيها مسالح للفرس وقائد. قال الأصمعى : جنان الدنيا ثلاث : غوطة دمشق ، ونهر بلخ ، ونهر الابلة : وحشوش الدنيا ثلاثة : الابلة وسيراف وعمان ، وقيل : عمان وأردبيل وهيت ، ونهر الابلة الضارب الى البصرة ، وحفرة زياد. انتهى ، وحكى عن ثمار القلوب ـ في هامش طبعة الكمباني ـ أن جنان الأرض أربعة : ابلة البصرة ، وشعب توان بفارس ، وسغد سمرقند ، وغوطة دمشق.